قاومت القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي يوم الثلاثاء هجوما على مسقط رأسه بشراسة من يخوض على الأرجح مواجهته الاخيرة· تركز القتال عند ساحة إلى الشرق من وسط مدينة سرت حيث حاصر القناصة ونيران مدفعية وصواريخ المدافعين عن المدينة قوات حكام ليبيا الجدد· وعصر يوم الثلاثاء بعد عدة ساعات من المعارك ترك مقاتل من المجلس الوطني الانتقالي وحدته قرب الساحة وتقهقر إلى الخلف لطلب المساعدة· وكان يصرخ في حالة ذعر، وقال لرفاقه المقاتلين ''نحتاج مساعدة··· نحتاج مساعدة··· بعض رجالنا عالقون في الداخل ومصابون بجروح خطيرة· رجاء تحركوا إلى الداخل كي نتمكن من اخراجهم من هناكا، حاول أحد المقاتلين الذين كان يستنجد بهم تهدئته، لكن أحدا لم يذهب للمساعدة في إنقاذ رفاقه الجرحى لأن النيران كانت كثيفة للغاية· وستبقى سرت مسقط رأس القذافي وقاعدة دعم قبيلته مدينة يصعب السيطرة عليها على الأرجح· ويقول مسؤولون مناهضون للقذافي إن كثيرا من الموالين له الأكثر صلابة تراجعوا من أجزاء أخرى من البلاد إلى سرت ومعهم الإمدادات والأسلحة عندما انتشرت قوات المجلس الوطني الانتقالي، كما تحاصر قوات المجلس الوطني هؤلاء الموالين الآن في المدينة، حيث يتمركز مقاتلو المجلس الوطني في الجنوب والشرق والغرب، وفي الشمال يقع البحر المتوسط حيث يجعل الحصار البحري الذي يفرضه حلف شمال الاطلسي الفرار غير محتمل، أما عند الساحة دفعت قوات المجلس الوطني بدبابتين و12 شاحنة من قوات المشاة في محاولة لكسر الجمود·