نفى مسؤول يمني مشاركة طائرات سعودية في الهجمات على مواقع للمتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة شمال البلاد، وأشار في الوقت نفسه إلى أن القوات اليمنية تمكنت من تأمين طرق أغلقها المتمردون سابقا أمام إمدادات الغذاء والتموين· ونفى المسؤول بوزارة الدفاع اليمنية الخميس ما ورد في بيان للحوثيين عن قيام طائرات سعودية بشن هجمات على بعض مواقعهم بالمحافظة· ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المصدر قوله ''إن هذه الافتراءات والمزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة''· وأكد المتمردون في وقت سابق أن طائرات حربية سعودية شنت هجومين جويين على منطقة الملاحيظ في صعدة ودكت مواقعهم في وقت مبكر الخميس بالتنسيق مع الجيش اليمني· وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قد توعد في زيارة لمعسكر للجيش الأربعاء بأن تعمل قواته في الأسابيع القادمة على ''تطهير'' مناطق التمرد و''إخماد الفتنة فيها''· وأضاف مخاطبا جنوده ''مهما قدمنا من خسائر فهو من أجل الوطن ونصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدون أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف''· وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الحوثيين وقف اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه الأربعاء مع الحكومة اليمنية، وتوعدوا بحرب استنزاف طويلة بعد ساعات من إعلان الحكومة مواصلتها للعمليات العسكرية ضدهم إلى حين استجابتهم دون شروط لنقاط الحل الست الموضوعة سابقا· وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قواتها تمكنت من تأمين عدد من الطرق التي كان الحوثيون أغلقوها سابقا بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، في وجه إمدادات الغذاء والتموين· وأضاف المصدر أن القوات اليمنية ألحقت خسائر كبيرة في صفوف المتمردين الحوثيين· وفي هذا الإطار، قال مصدر يمني مسؤول إن الحكومة حريصة على تسهيل وصول منظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى مناطق تجمع النازحين بسبب هذه الحرب· وأشار المصدر في بيان صحفي إلى أن التنسيق يجري بفعالية مع الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية لإشراكهم في كل ما تقوم به الحكومة لإقامة المخيمات وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين إليها، رغم الصعوبات التي تواجهها من قبل الحوثيين الذين اتهمهم بقطع الطرقات والحيلولة دون وصول الإمدادات· وكانت الأممالمتحدة والصليب الأحمر حذرتا في وقت سابق من أن المواجهات بين القوات اليمنية والحوثيين تسببت في تشريد 150 ألف شخص·