رجحت قيادات بالحركة الإسلامية الأردنية التي تشمل جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي، أن ترد الحركة بالاعتذار على دعوة رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة لها بالمشاركة بالحكومة· وقال قياديون بارزون بالحركة، إن الخصاونة عرض لهم وبإلحاح المشاركة في حكومته ليكونوا شركاء في إدارة البلاد· بيد أن رئيس الدائرة السياسية بحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد أكد لمصدر إعلامي أن قيادة الحركة تتجه للرد بالاعتذار، اليوم السبت، بعد اجتماع يعقده المكتبان التنفيذيان للجماعة والحزب· وكان وفد من الحركة برئاسة أمين عام جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، قد التقى رئيس الوزراء المكلف، مساء أمس، في لقاء امتد لساعتين ونصف الساعة، بمشاركة أمين سر جماعة الإخوان والناطق الإعلامي باسمها جميل أبو بكر، ورئيسي الدائرة السياسية بالجماعة رحيل غرايبة وفي الحزب زكي بني ارشيد· وقال بني ارشيد إن اللقاء سادته أجواء ''مريحة وإيجابية''، ولفت إلى أن الحركة عرضت على رئيس الوزراء رؤيتها الإصلاحية المتضمنة ضرورة استكمال التعديلات الدستورية وسن قانون انتخاب على أساس القائمة النسبية، إضافة لمطالب إصلاحية أخرى· وكشف بني ارشيد عن أن رئيس الوزراء المكلف رد بشكل غير مباشر بعدم إمكانية تحقيق مطلب التعديلات الدستورية في المدى القريب، وأبدى تحفظا على قانون انتخاب وفق القائمة النسبية كونها تخالف الدستور، بينما عرض إمكانية العودة لقانون الانتخابات عام 1989 التي فاز الإسلاميون وحلفاؤهم بأكثر من ثلث مقاعد البرلمان حينها·