اعتبر عزت الدوري النائب السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين الدعوات إلى إنشاء إقليم في محافظة صلاح الدين مرفوضة، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم العراق· ونفى من جانب آخر محاولة حزب البعث الانقلاب على الحكومة العراقية· وأضاف الدوري في تسجيل صوتي بثته، أول أمس الخميس، قناة ''الرأي'' التلفزيونية - ومقرها سوريا- ''أقول لكل من تسول له نفسه من العملاء وغير العملاء، من المنافقين والنفعيين والانتهازيين والمفسدين، إن الأقاليم والفدراليات تشكل خطا أحمر بالنسبة لنا في حزب البعث، وسنقاتل دونه بلا هوادة وبكل الأسلحة، وسيندم كثيرا كل من تسول له نفسه ويساهم في تقسيم العراق''· وكان مجلس محافظة صلاح الدين الواقعة شمالي العاصمة العراقية قد أعلن الشهر الماضي أنه صوت بأغلبية الثلثين لصالح تحويل المحافظة إلى إقليم، ورافق الإعلان تأييد عشائري واسع سواء في المحافظة التي تسكنها أغلبية سنية أو في محافظات أخرى ذات غالبية سنية· لكن الدوري -وهو أبرز عضو من نظام صدام ما زال طليقا- اتهم بعض أعضاء المجلس بأنهم ''عملاء وجواسيس مزدوجون''، وقال إن المجلس ''فيه الكثير من الخيرين·· أبناؤه معروفون لدى الشعب العراقي، ولكن يبدو أن من بينهم عملاء صغارا خونة وجواسيس مزدوجين لكل الجهات الغازية''· وقال الدوري إن المنطقة الكردية في شمال العراق لها وضع مختلف عن محافظة صلاح الدين· وأضاف ''أؤكد أنه لا يجوز لأي عراقي شريف ولأي عراقي وطني أن يقارن القضية الكردية بموضوع الأقاليم والفدراليات·· المسألة الكردية قائمة منذ عشرات السنين وليست كصلاح الدين أو نينوى والأنبار، والتعامل معها يجب أن يكون بأصول ومفاهيم خاصة''· وقال الدوري مخاطبا الشعب العراقي إن انسحاب القوات الأميركية من العراق يعتبر نصرا للشعب العراقي ومقاومته· وأضاف في كلمته المسجلة ''نحن على مشارف النصر، حيث تولي اليوم الإمبريالية الأميركية زعيمة الشر هاربة تجر أذيال الخيبة والخسران، وبعد أن هرب حلفاؤها واستيئاسها من مقاومة الشعب العراقي العظيم، وبعد أن مرغ أنفها في وحل العراق''·