خيّمت أجواء ثورات الربيع العربي التي تجتاح أكثر من بلد على أجواء دورة الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتّاب العرب المنعقدة حاليا بالجزائر، ووعد رئيس الإتحاد محمد سلماوي أن يكون له موقفا واضحا، مما يجري حاليا في مختلف البلدان العربية، وذلك في البيان الختامي المنتظر، وقال سلماوي في افتتاح الدورة ''إذا كانت الخمسينيات هي مرحلة صحوة التحرر والحصول على الاستقلال، فإن اليوم هو لصحوة الديمقراطية والحرية، وهي الدعوة التي سرت في جميع أرجاء الوطن العربي''، وأضاف ''نجتمع اليوم والشعب العربي يصر على الحرية والديمقراطية وعلى حقه في اختيار من يمثله، وعلى حقه في الحياة والكرامة''، لكنه وعلى هامش جلسة الافتتاح استبعد تجميد عضوية سوريا، وقال إن الاتحاد العام هو إتحاد الأدباء والكتّاب وليس إتحادا سياسيا للحكومات وليس من شأنه أن يجمد عضوية أحد أو يقصي أحدا. وينتظر أن يتمخض عن هذه الدورة بيان ختامي يتلقى في ختام الندوة المرافقة لدورة الإتحاد التي تقام تحت عنوان ''معالم الحداثة في الأدب الجزائري'' وينشطها عدد من الباحثين والأكاديميين· وأقيمت أمس بعد جلسة الافتتاح ورشة تناولت ''تطور النص السردي الجزائري'' في جلستين، الأولى حملت اسم الدكتور عبد الله الركيبي، والثانية باسم محمد مصايف. وتقام اليوم ورشة ثانية بعنوان ''تجليات الخطاب الشعري المعاصر'' في جلسة ثالثة باسم الراحل محمد الشبوكي، ورابعة باسم عمر البرناوي، على أن تقام ورشة أخرى خاصة بأدب الطفل ''بين النصين الورقي والإلكتروني'' في جلسة باسم محمد الأخضر السائحي· وتختتم الندوة بورشة حول تطور النص السردي الجزائري في جلسة سادسة باسم عبد الله شريط وسابعة باسم شريبط أحمد شربيط. وكانت الجلسة الافتتاحية للندوة المصاحبة لاجتماع دورة الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتّاب العرب، كرّمت الشاعر الجزائري محمد بلقاسم خمار الذي ترأس في مناسبتين إتحاد الكتّاب الجزائري، كما تم تكريم الأمين العام لإتحاد الأدباء والكتّاب العرب المصري محمد سلماوي.