أعلن المغني الملتزم أمازيغ كاتب، عشية إحيائه حفل غنائي في المهرجان الفرنسي الإفريقي المتعدد الألوان، بضاحية سان دونيه، سهرة السبت الماضي، أنه سيعود للعمل ضمن فرقته ''قناوة ديفيزيون'' مطلع 2012· وكشف في حوار مع صحيفة فرنسية، أنه دخل الأستوديو منذ فترة لتسجيل سادس ألبوم لفرقته، واعدا بأن تكون الأغاني مستفزة ومثيرة، تنتقد الوضع العربي العام، وحلف الناتو والتيار الإسلامي أيضا· كان جمهور فرنسا، وجمهور سان دونيه بالتحديد، على موعد مع حفلة ساهرة مع أمازيغ كاتب، الذي يواصل إحياء حفلاته الخاصة والمستقلة عن المجموعة· المناسبة كانت فرصة لاستعادة أغاني ألبومه الشهير ''مسيرة سوداء'' الصادر في ,2009 وسيستمر على نفس المنوال في انتظار لم شمل الفرقة التي كونها سنة ,1998 بمدينة غرونوبل الفرنسية· ومن المنتظر أن يحيي أمازيغ مواعيد غنائية إلى غاية أفريل ,2012 ومباشرة بعدها سيلملم شمل الفرقة مجددا على المنصات الدولية والمحلية: ''نحن الآن بصدد التحضير لألبومنا القادم، دخلنا أستوديو التسجيل، بغرونوبل، وسيكون ألبومنا السادس''· علما أن آخر ألبوم لقناوى ديفيزيون صدر في 2007 سنة انقسام المجموعة· يبرر كاتب قرار عودته إلى ''قناوة ديفيزيون'' بالقول: ''بعد 15 عاما من العمل المشترك مع أعضاء الفرقة، شعرت بالحاجة إلى ترتيب أموري، وإنجاز ما تخليت عنه في سبيلها، أقصد الحياة العائلية، التي أهملتها كليا، لأني كنت متفرغا 100 بالمائة للموسيقى· كما أحسست في مرحلة ما أنني لم أعد قادرا على تسيير المجموعة''· ويعترف أمازيغ بأن العمل الجماعي بات في وقت ما ''حملا ثقيلا، وعائقا إبداعيا''· مردفا: ''الغريب أنني بعد الابتعاد شعرت بحاجة للعودة إلى الفرقة''· العودة في نظر المغني، لا تعني تكرار ما قدم سابقا، فهو يرسم لمستقبل ''قناوة ديفزيون'' أفقا مغايرا: ''لا نفكر في اللعب على أوتار النوستالجيا التي تجبرنا على تكرار ما قدمناه سالفا· الأكيد أننا نملك فكرة جديدة عن عملنا، موسيقى مختلفة عما سمع الجمهور منا، لكننا لن نخرج عن طابعنا المتمرد والمندد بالحال العام''، موضحا قوله أكثر: ''ثمة نصوص بنكهة سياسية قوية، سنغنيها باللغة العربية والفرنسية والقبائلية أيضا· أعتقد أنها ستكون قاسية بالنظر إلى ما حدث في الوطن العربي، وصعود التيار الإسلامي مجددا إلى واجهة الحياة السياسية· نصوصي ستعلن حريتي في الحياة، بدون أن يتدخل الدين في يومياتي، والذي أفضل أن يبقى في مكانه المنوط به·· بمعنى آخر هي مسألة قناعات شخصية''· عبر أمازيغ عن مشاعره الحالية، وأكد أنه يشعر بالغضب تجاه ما أسماه ب ''سنة الاستعمار''، في إشارة منه إلى منظمة الحلف الأطلسي التي أصبحت أداة لتقتيل أعداد هائلة من الناس، واصفا ما اقترفه الناتو ب ''غير المبرر'' و''الخارج عن القانون''·