أكد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن جماعة الإخوان وحزبها لا يسعيان إلى الدخول في صدامات مع أي طرف، مشيراً إلى ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية بديلة عن حكومة الإنقاذ والتعاون لإخراج المجلس العسكري من إدارة شؤون البلاد، معتبرا أن أسوأ ما كان في الفترة الانتقالية هو طولها بسبب استجابة المجلس العسكري لبعض المطالب. وكشفت مصادر إخوانية لصحيفة ''الحياة'' اللندنية أن العريان هو الأقرب لطرحه رئيساً توافقياً لمجلس الشعب. وكانت نتائج الجولة الأولى من المرحلة الثالثة من انتخابات البرلمان المصري أشارت إلى استمرار تقدم التيار الإسلامي ممثلا بحزبي الحرية والعدالة وحزب النور أكبر الأحزاب السلفية، فيما ينحصر التنافس بين القوائم الليبرالية على المراكز الثانية. وفي سياق آخر، أكد أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أنه لم تصله حتى الآن أية أوراق رسمية تفيد بتحديد ميعاد للتحقيق معه، قائلاً ''إذا حدث هذا فهو هزل في موضع الجد''. وأشار نور، إلى أن هذا شكلا من أشكال الانتقام الخاص بنا لموقفنا الثابت منذ قيام الثورة وما قبلها، مؤكداً أن السلطات منزعجة من هذا الموقف، مُشيراً إلى أن هناك أشخاصا يعملون لدى جهات تحاول أن تُثير مثل هذه القلاقل. وأضاف نور أنه لم يكن يتمنى أن يتورط النظام الجديد في أفعال بطريقة ساذجة ومطابقة للنظام القديم، ولفت نور إلى أنه وحزب غد الثورة قد سحبا تأييدهما لحكومة الجنزوري بعد أحداث مجلس الوزراء، قائلاً ''كيف أؤيد وأرشح الجنزوري، ثم أُحرض على حكومته''.