أفادت مصادر ليبية أن نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة قدم استقالته، أمس الأحد، لرئيس المجلس، بعد المواجهات التي حدثت، أول أمس، في مقر المجلس ببنغازي نتيجة مظاهرة احتجاجية للثوار طالبت بإعادة تصحيح مسار الثورة قبل أن يتطور الأمر إلى اقتحام المقر. وكان مجهولون قد ألقوا قنبلة يدوية الصنع على مقر المجلس الوطني الانتقالي، دون وقوع ضحايا، حسب ما أعلن شهود وعضو في المجلس. وقال عضو المجلس الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة ''فرانس برس'': ''كانت مجموعة من الناس تتظاهر أمام مقر المجلس، ثم ألقيت قنبلة على المقر''. وبحسب شهود، فإن قنبلة يدوية الصنع ألقيت على المبنى أثناء تظاهرة لثوار سابقين أصيبوا بجروح أثناء النزاع مع نظام معمر القذافي. وكان 3000 شخص تقريباً قد تظاهروا يوم الجمعة في بنغازي، مهد الانتفاضة الليبية في شرق البلاد، للمطالبة باعتماد الشريعة الإسلامية في صياغة الدستور الجديد. وهتف المتظاهرون: ''إسلامية إسلامية''، في إشارة إلى مطالبتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية في ليبيا، كما حمل البعض نسخاً من المصحف. وطالب بيان تم توزيعه خلال التظاهرة بإدراج بند في الدستور الليبي المستقبلي ينص على اعتماد الإسلام ديانة للدولة، وألا يتم عرضه للاستفتاء كما الحال بالنسبة لباقي القوانين الأساسية.