لقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب 38 بجروح في انفجار سيارتين ملغمتين كانتا متوقفتين في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية بشمال شرق العاصمة العراقية بغداد. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن الانفجار الأول وقع عندما كان رجال متجمعين في انتظار الحصول على فرصة عمل، فخلف بركا من الدماء وحالة من الفوضى حيث قتل فيه ثمانية أشخاص وجرح 24 آخرون. ووقع الانفجار الثاني قرب تقاطع طرق في المنطقة نفسها مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 14 آخرين. وقتل مسؤول في مجالس الصحوة في طوزخرماتو (170 كيلومترا شمال بغداد) جراء انفجار قنبلة ألصقت بسيارته في وقت متأخر من مساء أمس وأصيب ضابط شرطة في حادث مشابه أمس في جلولاء (115 كيلومترا شمال شرق بغداد). يأتي ذلك وسط أزمة سياسية متفاقمة يشهدها العراق منذ أكثر من شهر إثر سعي الحكومة التي يقودها نوري المالكي إلى اعتقال طارق الهاشمي نائب الرئيس مما أثار مخاوف من احتمال انزلاق العراق إلى صراع طائفي مجددا. ومنذ انسحاب القوات الأميركية يوم 18 ديسمبر الماضي واندلاع الأزمة السياسية شهد العراق هجمات هي الكبرى هناك منذ فترة.