إعتصم زهاء مائة مواطن، صبيحة أمس، أمام مقر دائرة ذراع بن خدة، الواقعة على بعد 15 كم غرب مدينة تيزي وزو، وذلك للمطالبة بنشر قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، وكذا بهدف الضغط على السلطات المحلية بضرورة تحرير قرارات تحفظية للاستفادة من سكنات في المشروع المرتقب إنجازه بمنطقة واد فالي. الحركة الاحتجاجية التي نظمها زهاء مائة مواطن أمام مقر دائرة ذراع بن خدة، جاءت بعد الأخبار المتداولة، مؤخرا، في أوساط سكان المنطقة، مفادها أن المسؤولين المحليين قاموا بإعداد قائمة المستفيدين من 150 وحدة سكنية اجتماعية جديدة التي تم إنجازها في كل من منطقتي مول ديوان وإيغيل ازقاغ، وذلك دون أن تحوز على بعض أسماء المواطنين الذين تم تصنيفهم في قائمة المحتاجين، الأمر الذي دفعهم، على حد تعبيرهم ل ''الجزائر نيوز''، لتنطيم هذا الاعتصام من أجل الضغط على السلطات المحلية بنشر قائمة المستفيدين من السكنات التي تم إعدادها في أقرب الآجال، وذلك من أجل نفي أو تأكيد الإشاعة. هذا، وعلى صعيد آخر، طلب المحتجون بضرورة استفادة المواطنين الذين أدرجت أسماءهم في القائمة التي تم إعدادها من طرف السلطات المعنية في وقت سابق من سكنات لائقة، حيث أن بلدية ذراع بن خدة استقبلت في 2007 ما يزيد عن 6000 ملف طلب للاستفادة من السكنات الاجتماعية، وبعد دراسة الطلبات قامت بإعداد قائمة بلغ تعدادها 1200 مواطن تأكد حاجتهم الماسة لسكنات لائقة بحكم قِدم تلك التي يقطنون فيها وأغلبها عبارة عن بيوت قصديرية، حيث أشاروا كذلك إلى ضرورة تحرير قرارات تحفظية لهؤلاء الذين في حالة لم تشملهم قائمة 150 وحدة سكنية التي ينتظر توزيعها، وذلك لتكون بمثابة ضمانات من طرف السلطات المحلية من أجل إدراج أسمائهم في قائمة الذين سيستفيدون من سكنات اجتماعية التي من المنتظر أن يتم إنجازها في منطقة واد فالي بتيزي وزو. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن 12 وحدة سكنية من أصل 150 التي تتوافر عليها حاليا بلدية ذراع بن خدة تم السطو عليها بطريقة غير شرعية من طرف بعض المواطنين .هذا، وقام رئيس دائرة بلدية معاتقة، ظهر أمس، باستقبال المحتجين بعدما تعذر على رئيس دائرة ذراع بن خدة ذلك بحكم تواجده في عطلة مرضية، وقد وعدهم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، مع التأكيد على أن القائمة التي سيتم الإعلان عنها ستحترم الأسماء التي تضمنتها قائمة المحتجين في 2007 دون المساس أو التلاعب بها.