هدد أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية الجديدة بذراع بن خدة (10 كلم غرب مدينة تيزي وزو)، بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة بهذه المؤسسة ابتداء من 4 مارس المقبل، إن لم تتدخل السلطات المعنية لتجسيد مطالبهم. يعيش أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية الجديدة بذراع بن خدة، حالات من السخط والتذمر والغليان بسبب المعاناة التي يواجهها أبناؤهم بمؤسستهم التربوية، والأخطار التي تهدد صحتهم بسبب تردي الوضع العام بهذه المؤسسة التي تفتقر لأدنى المتطلبات البيداغوجية والاجتماعية، في ظل صمت المسؤولين رغم خطورة الوضع. وحسب ما أكده أحد أعضاء جمعية أولياء التلاميذ، فإن هذه المدرسة تفتقر للتجهيزات والوسائل والإمكانيات المادية والبيداغوجية الضرورية لتأدية مهام التعليم بالمستوى المطلوب، كاشفا أن المدرسة تفتقر إلى مطعم مدرسي. وأكثر من ذلك، أشار ذات المتحدث إلى أن هذه الابتدائية تشهد اكتظاظا كبيرا داخل القاعات، رغم أن هذه المؤسسة استفادت منذ سنة فقط من مشروع توسيع 6 قاعات جديدة، لذلك أبدى أولياء التلاميذ أسفهم الشديد من عدم انجاز هذه الأقسام إلى يومنا، منتقدين بشدة تأخر السلطات البلدية في إنجاز هذه القاعات. من جهة مقابلة، تطرق محدثنا إلى الوضعية البيئية المتدهورة التي تشهدها المدرسة من غياب النظافة وتسرب المياه القذرة، ما ينذر بخطر وبائي يهدد صحة التلاميذ، ناهيك، حسبه، عن الروائح الكريهة المنتشرة في المكان. وقصد وضع حد لهذه المشاكل التي يواجهها تلاميذ الابتدائية الجديدة بذراع بن خدة والتي تتفاقم أوضاعها من يوم لآخر، عقد أولياء التلاميذ اجتماعا طارئا، أول أمس، بدعوة من جمعية أولياء التلاميذ، وناقشوا مجمل النقائص التي تواجهها المدرسة والأخطار التي تحدق بأبنائهم، حيث أسفر الاجتماع عن تقديم مهلة للجهات المعنية مدتها 10 أيام، وهددوا بمنع التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة ابتداء من يوم 4 مارس في حال عدم تدخل المسؤولين للتكفل بانشغالاتهم، المتمثلة في توفير الإمكانيات والتجهيزات البيداغوجية الضرورية، وترميم وإصلاح المراحيض وفتح مطعم بالمدرسة والتعجيل في إنجاز مشروع 6 قاعات دراسة المبرمجة في إطار توسيع الابتدائية، وكذا التكفل الفعلي بالتلاميذ الذين شهدوا تأخرا في الدراسة.