أعلنت دمشق عن مقتل وجرح العشرات معظمهم مدنيون في التفجيرين اللذين استهدفا مقرين أمنيين بقلب العاصمة، في حين قال ناشطون إن عشرة قتلى على الأقل سقطوا برصاص الأمن بينهم أربعة بمحافظة الرقة، يأتي هذا بعد مقتل 45 شخصا، أول أمس، في جمعة حملت شعار ''التدخل العسكري الفوري''· وقال وزير الصحة وائل الحلقي إن 72 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 79 بجروح في الانفجارين اللذين هزا العاصمة· وأوضح التلفزيون الرسمي أن أحد التفجيرين اللذين نجما طبقا للمؤشرات الأولية عن سيارتين مفخختين، استهدف الأول إدارة الأمن الجنائي بدوار الجمارك بحي البرامكة، بينما استهدف الثاني إدارة المخابرات الجوية بساحة التحرير، المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع بدمشق· ورمى التلفزيون الحكومي باللائمة في الانفجارين على من قال إنهم إرهابيون يقفون وراء الثورة ضد الرئيس بشار الأسد والتي مضى عليها عام· وأظهر تسجيل مصور للانفجار الذي استهدف إدارة المخابرات الجوية، واجهة المبنى وقد نسفت مع تفحم عدد من السيارات الموجودة بالشارع أسفل المبنى· وفي موقع الانفجار الذي استهدف إدارة الأمن الجنائي، أظهرت لقطات أخرى حطام سيارة وجثة متفحمة على ما يبدو داخل الحطام، وكانت هناك بركة من الدماء على أرضية حافلة صغيرة تقف قرب موقع الانفجار· في المقابل، اتهمت الهيئة العامة للثورة السورية نظام الحكم بافتعال تفجيرات دمشق، كما فعل بالسابق في محاولة لتثبيت ادعاءاته بوجود تنظيم القاعدة في البلاد· وأضافت أن النظام يقوم بالتفجيرات، وكالعادة قبل زيارة أو حدث مهم، في إشارة على ما يبدو إلى ما قاله المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان - الذي حذر من أن الوضع بالغ التعقيد- إنه سيوفد فريقا لدمشق الأسبوع القادم لبحث اقتراح بإرسال مراقبين دوليين· وأشارت إلى أنه لو كان الجيش الحر يملك هذه القوة التفجيرية الهائلة، فمن المؤكد أنه سيستغلها بضربات نوعية تضر النظام بشكل أكثر من هذا بكثير، وليس بمكان يضج بالسكان· وأضافت أن طريقة عمل التفجيرين تشابه تماما التفجيرات السابقة، فهذا يرجح أن يكون الفاعل نفسه·