قتل شخص على الأقل وأصيب أكثر من خمسة آخرين مساء أول أمس في مدينة بنغازي، إثر اشتباكات مسلحة بين دعاة الفدرالية والمناهضين لها بعد مسيرة شارك فيها نحو ألفي شخص تأييدا لإعلان إقليم برقة في شرق البلاد ''إقليما فدراليا''، بحسب مصدر طبي. وقالت المسؤولة الطبية، بسمة محمد،إ ن ''شخصا قتل وأصيب خمسة آخرون''. وبدأ الاشتباك بعدما توجه أنصار الفدرالية الذين ينحدر معظمهم من سكان المناطق الواقعة شرق بنغازي، إلى ساحة التحرير أمام مبنى محكمة شمال المدينة، ليقيموا مهرجانا خطابيا. وألقى أحمد الزبير السنوسي، الذي يترأس ما يسمى المجلس التأسيسي لإقليم برقة، كلمة في التجمع. وقال مراسل مصدر إعلامي إن شابين حاولا الصعود إلى المنصة بعد انتهاء كلمة الزبير مباشرة، وقاما برشق المتظاهرين بالحجارة، ثم بدأ التراشق بالحجارة بين الطرفين وتحول إلى تبادل لإطلاق الرصاص. واحتشد رافضو الفدرالية، وأغلبهم من سكان المنطقة المحيطة بالساحة، وفرقوا دعاة الفدرالية بالأسلحة البيضاء والحجارة، وقد تم إضرام النيران في الأكشاك داخل الساحة. ولم تكن الشرطة أو الجيش أو كتائب الثوار طرفا في هذه الإشتباكات، واكتفت بإغلاق كل المنافذ المؤدية للساحة في وجه الداخلين إليها. ودعا المجلس الوطني الليبي إلى التهدئة، فيما أكدت السلطات الأمنية سيطرتها على الأوضاع. وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمجلس، مختار الجدال، ''ندعو الجميع للتهدئة''، مؤكدا أن ما حدث ''مجرد حراك شعبي لا علاقة للمجلس والحكومة به''. إلا أن رئيس اللجنة الأمنية العليا لمدينة بنغازي، فوزي ونيس، ''الأمر تحت السيطرة، والإشتباكات انتهت بين الطرفين''.