أكدت المعارضة البحرينية، أول أمس الإثنين، استعدادها للحوار مع السلطة لاخراج المملكة من الأزمة السياسية، وطالبت بتحديد إطار واضح للحوار وبعرض نتائجه على الإستفتاء. وشدد بيان موقع باسم خمس جمعيات معارضة على رأسها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين على أن ''المعارضة تتطلع إلى حوار جاد تحظى نتائجه بموافقة الشعب''. وقال البيان إن ''الجمعيات السياسية المعارضة ترحب بالحوار الجاد ذي المغزى الذي ينبغي أن يفضي إلى حل سياسي توافقي شامل ودائم يحقق العدالة والمساواة ويحفظ مصالح أبناء البحرين بجميع مكوناتها ويخرج بلادنا من الأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام''. إلا أن المعارضة إعتبرت أن ''أي حوار جاد يتطلب التوافق بين طرفيه على أجندته وآلياته ومدته الزمنية ليساهم ذلك في إعطاء الثقة الأولية بجدية هذا الحوار''.كما أكدت الجمعيات الخمس على ''حق الرموز المعتقلة''، أي الشخصيات المعارضة المسجونة، ب ''الإشتراك في الحوار''.وشددت المعارضة على ضرورة ''التنفيذ الأمين والدقيق والشفاف لتوصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق''، وهي اللجنة التي شكلها الملك وخلصت إلى أن السلطات الأمنية استخدمت القوة المفرطة ومارست التعذيب خلال الإحتجاجات التي قادها الشيعة في البلاد في فيفري ومارس011 2 وتستمر تداعياتها حتى اليوم. كما طالبت المعارضة ب ''عرض نتائج الحوار المزمع إقامته على الشعب ليحظى هذا التوافق بالشرعية الشعبية والقانونية وهي عملية أساسية لنجاح أي توافق''.