بدأت أول أمس، بتركيا، جلسات محاكمة الرئيس الأسبق كنعان ايفرين، وقائد القوات الجوية في ثمانينيات القرن الماضي، الجنرال تحسين شاهين قايا، بتهمة الإطاحة بحكومة منتخبة وإلغاء البرلمان وتعليق العمل بالدستور. وتعود التهمة إلى ما قبل أكثر من ثلاثة عقود، لمشاركتهم في انقلاب عسكري وقع عام ألف وتسعمئة وثمانين. وفي هذه المحاكمة، التي تكتسب أهمية رمزية إلى حد كبير، يطالب الإدعاء العام بالحكم على المسؤولين السابقيّن بالسجن المؤبد. وحتى عام 2010, كان الدستور التركي يمنح المشاركين في ذلك الانقلاب العسكري حصانة قضائية. وعقب الانقلاب أعدم 50 شخصا، واعتقل نصف مليون، وتوفي المئات في السجون، واختفى كثيرون خلال ثلاث سنوات من الحكم العسكري بعد انقلاب 12 سبتمبر 1980, وكان ذلك ثالث انقلاب شهدته تركيا خلال 20 سنة.