اعتبر جيلالي سفيان رئيس حزب الجيل الجديد، أمس، في زيارة إلى مقر ''الجزائرنيوز'' أن البرامج الانتخابية التي خرجت بها الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية التي دشنت، أمس، ستبقى حبرا على ورق ولن يتم تنفيذها على أرض الواقع، داعيا الأحزاب السياسية إلى عدم إيهام الشعب بوعود لن تجسد· وأرجع جيلالي سفيان أسباب عدم تطبيق البرامج الانتخابية إلى كون المجلس الشعبي المقبل سيكون مجرد جسر نحو نظام حكم شرعي، وأن البرلمان المقبل سيكون مشتتا ومبعثرا، خاليا من أحزاب الأغلبية، تكون مهمته في البداية تعديل الدستور ثم تأتي عليه انتخابات محلية العام المقبل يتبعها مباشرة المصادقة على قانون المالية· وبخصوص حظوظ حزبه في تشكيلة البرلمان المقبل، قال إن عدد المقاعد التي سيتم حصدها على كامل التراب الوطني ستتراوح بين 10 و15 مقعدا في وقت يتوفر فيه الجيل الجديد، حسب رئيسه، الذي قام أمس بزيارة مجاملة إلى ''الجزائر نيوز''، كاشفا أن غالبية مناضلي الحزب هم من طاقات شبانية لم يسبق لهم الترشح في قوائم انتخابية حزبية أخرى، مؤكدا إقصاء ورفض كل مناضلي الأحزاب الأخرى الذين كانوا يرغبون في القدوم إلى حزبه· وعن موقفه من عودة الحزب المحظور ''الفيس'' إلى الساحة السياسية، قال إنه لا يعارض عودة من لم تتلطخ أيديهم بدماء الجزائريين ولم يسهموا في نشر الفتنة والتعبئة، بل أكد أن معارضته تتوجه نحو رؤوس الأزمة والمتسببين في المأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر أثناء العشرية السوداء· أما عن حملته الانتخابية وما أعد لها من إمكانيات مادية وبشرية، فقال جيلالي سفيان إن حزبه لا يمتلك مصادر للتمويل وإنما خزينة الحزب تتوفر حاليا على 40 مليون سنتيم، في حين أن تنقلاته لتنشيط حملته الانتخابية ستتم عبر سيارة رفقة بعض من مناضلي الحزب، كما سيتم الاعتماد على مساهمات المكاتب المحلية في تنشيط الحملة ب 42 قائمة التي يتواجد بها حزب الجيل الجديد·