قتل أربعة مدنيين على الأقل برصاص الحيش النظامي، صباح أمس، بعد يوم من مقتل نحو 45 سوريًّا في أنحاء مختلفة من سوريا، في حين شهدت العديد من مدن وأحياء البلاد مظاهرات للتنديد بمجزرة الحولة وللمطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ففي أحدث التطورات الميدانية قال ناشطون إن الجيش السوري قصف وطوّق مدينة الحولة بحمص وسط استغاثات من أهالي المدينة التي شهدت مجزرة بشعة يوم الجمعة الماضي، كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات النظام قصفت قرية البويضة الشرقية في مدينة القصير بمحافظة حمص في وقت مبكر من صباح أمس، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات. وفي مدينة حماة قتل شابان برصاص قناص في الجيش السوري خلال عمليات دهم شنها الجيش لحي طريق حلب بالمدينة. وكان الجيش النظامي قد قصف خلال ساعات الليل مدينتي منغ والأتارب في ريف حلب، مما أدى لاحتراق وتدمير العديد من المنازل ووقوع إصابات بين المدنيين. وكانت أحياء عدة بمدينة حلب، منها بستان القصر والمشهد والسكري والصاخور وصلاح الدين والخالدية، قد شهدت الليلة الماضية مظاهرات تضامن مع حمص والحولة، حيث ردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام، كما خرجت مظاهرة ببلدة بزاعة في ريف حلب. وفي العاصمة دمشق اقتحمت قوات الأمن والشبيحة السكن الجامعي في جامعة دمشق بعد تكبير الطلاب من خلال الشرفات وتم اعتقال أكثر من عشرة طلاب. وقد خرجت مظاهرات في أحياء كفر سوسة وجوبر وقبر عاتكة بدمشق تضامنا مع منطقة الحولة في حمص التي تعرضت لمجزرة أثارت ردودا دولية وعربية. ورفع المتظاهرون لافتات حيوا فيها موقف تجار الشام الذين أعلنوا الإضراب في معظم مناطق التسوق المعروفة في دمشق ومن بينها الحميدية والحريقة ومدحت باشا. أما في ريف دمشق فقد خرجت مظاهرات في داريا والهامة وبلدات أخرى تنديدا بمجزرة الحولة.