صرحت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال بأن حزبها يعكف على إعداد مجموعة من الشروط السياسية والتنظيمية بغية المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة. وأوضحت حنون في ندوة صحفية عقب اختتام أشغال اللجنة المركزية للحزب أنه ''تم توجيه تعليمات لكل مناضلي الحزب بغية الاستعداد للمحليات القادمة وإعداد الشروط التنظيمية والقانونية اللازمة لتفادي نقائص تشريعيات ال 10 ماي .''2012 وأبرزت حنون في ذات السياق أنه ''تم التأكيد على مواصلة تعبئة القاعدة الشعبية للحزب وتحضير مترشحيه للموعد الانتخابي القادم مشيدة ب ''التنظيم المحكم الذي عرفه الحزب في تشريعيات ال 10 ماي .''2012 وصرحت حنون بالمناسبة أن كتلتها البرلمانية ''لن تشارك في مواقع المسؤولية في المجلس الشعبي الوطني الحالي'' (نيابة رئيس المجلس ورئاسة اللجان)، مشيرة إلى أنها ''ستحترم العهدة البرلمانية وتقدم مشاريع وتناضل من أجل تمريرها''. من جهة أخرى، عبرت حنون عن استعداد حزب العمال ل ''تشكيل وحدة عمل مع كل حزب سياسي أو مؤسسة داخل الدولة تريد أن تدافع عن المكاسب الاقتصادية والاجتماعية للأمة''، مضيفة أن حزبها يعارض كل تدخل أجنبي في شؤون البلاد. وأضافت أن ''حزب التجمع الوطني الديموقراطي قد عرض عليها التحالف في البرلمان الحالي وأن هذا العرض هو قيد الدراسة''. ولفتت الأمينة العامة لحزب العمال من جهة أخرى إلى أن الجزائر ''تمر بمرحلة حساسة ويجب التعامل معها بحزم''، مخاطبة رئيس الجمهورية بأن ''يتخذ قرارات صارمة لضمان شرعية مؤسسات الدولة وتجنب الوقوع تحت الضغوط الأجنبية''. وحول مهام المجلس الشعبي الوطني الجديد، قالت حنون إن تعديل الدستور لا يمكن أن يوكل إلى مجلس شعبي وطني ''لا يملك الشرعية'' وتمثل فيه الأغلبية (حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي) باعتبار، كما أضافت، أن هذين الحزبين لم يحصلا سوى على 5,8 بالمائة من أصوات الهيئة الناخبة.