انتقدت الحكومة التونسية أول أمس، بشدة تمكين السلطات السعودية زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من الظهور إعلاميا، ورأت في ذلك خرقا لقواعد اللجوء في المملكة. وقال لطفي زيتون، الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي في تصريحات صحفية إن إجراء مقابلات ونشر كتب يعدان خرقا ''للالتزام الذي أعطيت على أساسه اللجوء'' في السعودية. وأضاف زيتون ''ما تفعله ليلى بن علي مخالف للالتزام الدولي الذي أُعطيت على أساسه اللجوء استجابة لتقاليد الإجارة حسب وجهة النظر السعودية''. وكان زيتون يشير تحديدا إلى المقابلة التي أجرتها معها صحيفة ''لوباريزيان'' الفرنسية ونشرت في الأول من هذا الشهر، وقبل ذلك صدور كتاب في 21 جوان الماضي عن دار النشر الفرنسية ''إيديسيون دو مومونون'' بعنوان ''حقيقتي''، قالت فيه إن مؤامرة عسكرية -لا ثورة- أطاحت بزوجها. وانتقد المسؤول التونسي أيضا التغطية الإعلامية لتصريحات زوجة الرئيس المخلوع، وتخصيص عناوين لها في الصفحات الأولى لعدد من الصحف التونسية. بيد أن زيتون أكد في المقابل أنه لا قيمة لتصريحات ليلى بن علي التي لجأت مع زوجها إلى السعودية بعدما أطاحت به ثورة شعبية يوم 14 جانفي .2011 وطلبت تونس رسميا من السعودية في مناسبتين تسليمها بن علي وزوجته بيد أنها لم تتلق بعد ردا من الرياض.