مر 17 شهرا على اندلاع الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وأدخلت قطاع السياحة المصري في أزمة. ويخشى كثير من العاملين في قطاع السياحة ألا ينتعش القطاع لو فرض الرئيس محمد مرسي قيودا على سياحة الشواطئ. ولا يذكر ''مشروع النهضة''، برنامج حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذي يقع في 81 صفحة، سياحة الشواطئ التي تأتي بالنصيب الأكبر من الإيرادات في قطاع السياحة. وقال مسؤولون من الجماعة إن لديهم أولويات أخرى الآن، ويقول العاملون في قطاع السياحة إن سياحة الشواطئ تمثل نحو 80% من السياحة في مصر، وهو قطاع أصبح حيويا في عهد مبارك بعد إنشاء مجموعة من القرى السياحية والمنتجعات على امتداد ساحل البحر الأحمر في سيناء. فبعد أن كانت مصدر جذب لمحبي الحضارات القديمة والقادرين على دفع تكلفة رحلات في سفن نيلية فاخرة، أصبحت مصر منافسا حقيقيا لإسبانيا وتركيا بشواطئها المشمسة التي تجتذب ملايين السياح الأوروبيين بتكاليف منخفضة. وتعمل نسبة ما بين 12% و15% من قوة العمل في مصر على تلبية احتياجات الزوار الأجانب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.