فجر مسلحون أمس الثلاثاء، خط أنابيب للغاز يغذي المرفأ اليمني الوحيد لتصدير الغاز الطبيعي المسال، فيما تشير السلطات اليمنية بأصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة. وقالت الشركة اليمنية للغاز المسال في بيان، إن الانفجار وقع صباح أمس، على بعد نحو 170 كيلومتر شمال محطة بلحاف لتسييل الغاز على خليج عدن. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن مصدر يمني مطلع أن مسلحين من عناصر القاعدة فجروا الخط الرئيسي لتصدير الغاز في منطقة الظاهرة التابعة لمحافظة شبوة جنوب شرق البلاد، مما أدى إلى أضرار كبيرة في الخط واندلاع النيران فيه. وأضاف المصدر إن حجم الأضرار كبير قياسا بتفجيرات سابقة تعرض لها الخط، وأن عملية إصلاحه قد تستغرق وقتا أطول من ذي قبل. ويمتد خط نقل الغاز من حقول الإنتاج في منطقة صافر بمأرب إلى منشآت التصدير في بلحاف بطول يصل إلى 320 كيلومتر، وسبق أن تعرض لهجمات في الشهور القليلة الماضية على أيدي مسلحين يشتبه في انتمائهم للقاعدة، مما أدى إلى نقص في الوقود وانخفاض عائدات التصدير اليمنية. وكانت أخرى الهجمات التي تعرض لها قد وقعت في أواخر أفريل الماضي، وذلك بعد أيام من إعادة فتحه عقب هجوم سابق جاء ردا على مقتل عناصر من القاعدة في عمليات عسكرية حكومية. واستأنف عمل الخط -إثر تلك الهجمة- في 23 ماي الماضي، وقد نشرت السلطات جنودا لحراسته في الشهر التالي، غير أن ذلك لم يمنع من وقوع الهجوم اليوم.