قررت، مؤخرا، وزارة التربية الوطنية، صرف المستحقات المالية للأساتذة الموظفين في إطار الاستخلاف العالقة منذ أكثر من سنة ونصف على توظيفهم في القطاع، بعد سلسلة الاحتجاجات التي نظمها هؤلاء بمديريات التربية. أمرت وزارة التربية الوطنية في تعليمة لها وجهتها إلى مديريات التربية عبر الوطن بضرورة البدء في تسديد رواتب الأساتذة الموظفين عن طريق الاستخلاف، الذين تم توظيفهم قبل أشهر في إطار الاستخلاف دون أن تسوى وضعياتهم المالية منذ تلك الفترة، وقد أرجعت سبب التأخر إلى عدم توفر الاعتمادات المالية، وكذا سبب تأخر تسوية مخلفات المستخلفين عن المناصب الشاغرة، لعدم تأشير تلك الملفات من طرف المراقب المالي، أما بالنسبة للمستخلفين على أساس العطل المرضية أو عطل الأمومة وغيرها فقد سويت جميعها، وقد كان الأساتذة المستخلفون عبر العديد من ولايات الوطن عبروا عن تذمرهم وانزعاجهم من هذا التأخير في تلقي أجورهم الذي تجاوز السنة والنصف بالنسبة لبعضهم، وقد نظم بعضهم وقفات احتجاجية واعتصامات أمام مديريات التربية من أجل تحسيس الوزارة ومديرياتها بمعاناتهم ودفعها إلى إيجاد حلول سريعة وعاجلة لهذا الإشكال الذي يؤثر سلبا على نشاطهم وخاصة بالمناطق النائية، إذ يحتاج التحاقهم بالتدريس ببعض تلك المناطق إلى موارد مالية وإلى مصاريف لا يستطيعون توفيرها ما داموا لم يتلقوا أجورهم.