طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، بتكوين حكومة تكنوقراطية بتركيبة جديدة لتثبيت الديمقراطية والاستقلال الوطني في البلاد، وقالت بمناسبة انعقاد الدورة العادية لأعضاء المكتب السياسي للحزب، إن تكوين حكومة تكنوقراطية بتركيبة جديدة يعد من أولويات الساعة لإرجاع الثقة للشعب. وأضافت حنون في ذات الصدد أن تشكيلة الحكومة المقبلة من المفروض أن يكون فيها تجددا سياسيا وتقضي على القطبية التي تؤثر سلبا على الهيئة التنفيذية، وأن التشكيلة الحكومية الجديدة لابد أن تأتي بمزيد من التصحيحات الاقتصادية، وتحدث قطيعة مع نظام الحزب الواحد. وبخصوص تعيين الوزير الأول الجديد عبد المالك سلال، أبدت حنون احترامها لهذه الشخصية التكنوقراطية وغير المتحزبة، مؤكدة أن حزبها ليس لديه أي تحفظ بخصوصه، غير أنها أكدت في ذات السياق أن المهمة الجديدة لسلال ستكون صعبة ومعقدة نظرا للتداعيات الحالية للوضع السياسي الدولي والوطني، وبخصوص السياسة الخارجية أيدت حنون موقف الدولة المبدئي في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، داعية إلى الحفاظ على سياسة الدولة المستقلة مهما كانت الصعوبات. ولدى تطرقها للخبر الذي أوردته بعض المواقع الإلكترونية بخصوص إعدام أحد موظفي القنصلية الجزائرية المختطفين بشمال مالي، قالت حنون إنه لابد من عدم الرد على الاستفزاز بالاستفزاز والمحافظة على الرشاد والعقل والمنطق. كما حذرت في ذات السياق من مخاطر التدخلات الأجنبية والإضرابات والاحتجاجات، وبخصوص القضاء على الأسواق الموازية، ترى الأمينة العامة لحزب العمال أنه يفترض إيجاد حلول بديلة للشباب الذي يمارس هذا النشاط قبل أي إجراء آخر ولاسيما أن الأوضاع السياسية الحالية تتسم بالهشاشة. وفيما يتعلق بقانون الانتخابات، دعت مسؤولة الحزب إلى مراجعته بأكمله وعدم الاقتصار على تخفيض النسبة المقصية بالانتخابات، كما دعت في ذات السياق إلى إلغاء لجنة القضاة وتنقية القائمة الانتخابية وتغيير المؤطرين، وألحت حنون على أهمية مراجعة الإصلاحات السياسية واستدعاء مجلس تأسيسي حقيقي من أجل تصحيح المسار المعوج للإصلاحات واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأمة. كما دعت في ذات السياق إلى مراجعة الدستور قبل أي تعديل للقوانين الأخرى، وبالنسبة للحزب الجديد قيد التأسيس التجمع من أجل الجزائر تاج الذي يترأسه عمار غول، اعتبرت حنون أنه حزب جديد من بين الأحزاب الجديدة حظي بمعالجة خاصة من بعض وسائل الإعلام.