لا أدري هل أنتم أيضا مثلي بغصة في الحلق بعد أن رأيتم ما يجري في الساحة السياسية من استخفاف بالشعب ولا أعرف هل سعدتم بالذي يصنعه بوتفليقة بمشرط التجميل الذي يُجمّل به وجه الحكومة مع عدم المساس بملامحها الزينة؟ والله لا أعرف ما أقول في هذا المزاد السياسي الذي يراعي كل المصالح سوى مصلحة الشعب، ولا أدري لماذا انتظر الرئيس قرابة أربعة أشهر حتى يعيد علينا نفس الأسماء التي عمّرت مثل الديناصورات القديمة في حكومته؟ هل الإجابة هي أن الجزائر عقرت ولم تعد تنجب من هو أحسن من خليدة وغول ومدلسي ولوح وغلام الله وغيرهم من العائدين؟ أم أن الحكاية فيها إن كبيرة وأخواتها؟ هل ذهاب بلخادم وأويحيى هو التغيير الذي سيجعل البلد بخير أم أن هؤلاء أيضا تم إعفاءهم علنا من بعض المهام الرسمية حتى يتفرغوا للتخلاط السياسي بكل راحة خاصة أن الانتخابات الرئاسية تحتاج لجهودهم المعتبرة جدا. صراحة لم نعد نفهم ما يحدث ولا نعرف من أصبح يفكر ومن يشرع ومن ينفذ ومن حتى يقف وراء العبث السياسي الحاصل على كل المستويات دون مراعاة لمشاعر الشعب الذي فهم منذ زمن أن الذئاب السياسية الموجودة في الساحة تحوم حوله حتى تأخذ ما تبقى من أوراق التوت التي تغطي عورته. هكذا إذن الحكومة الجديدة لا تعني الشعب ولا الشعب أيضا يعنيها وكما قال وزيرها الأول أولوياته هي تطبيق برنامج الفخامة وتحضير الانتخابات.. ألا ترون أن السيل بلغ الزبى؟