أعلنت جبهة العدالة والتنمية عدم خوض غمار الانتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر القادم، بحجة انعدام إرادة سياسية لتنظيم انتخابات نظيفة تعبر عن إرادة الشعب، وحتى تكون الحركة السباقة في اتخاذه من ضمن أكثر من 40 حزب سياسي معتمد معني بهذا الاستحقاق الانتخابي، معربة عن عدم تثمينها للحكومة الجديدة، حيث قال رئيس الحركة “إننا لا نثمن هذه الحكومة التي تضمنت وجوها قديمة متجددة، غير أننا نتمنى لها النجاح في مهمتها". وجاء قرار مقاطعة حركة جاب الله انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية بعد اجتماع أعضاء المجلس الشورى للحزب المنعقد في دورة استثنائية “لعدم احترام السلطة لمبدأ التعددية الديمقراطية الحقة"حسب ما أعلنه رئيس الحزب عبد الله جاب الله في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر الحركة بالشراقة بالجزائر العاصمة. وربط رئيس الحزب حسب البيان الصادر عن مجلس الشورى دوافع عدم مشاركة تشكيلته في الاستحقاقات القادمة، بالرغم من أنه لم يفوت دخول تنظيمه التشريعيات العاشر ماي الماضي، والتي خرج منها حزبه فارغ اليدين تقريبا بثمانية 8 نقاط من أبرزها “ظاهرة انفصال السلطة عن الشعب بسبب الفساد الإداري والمالي والبيروقراطية والرشوة وكذا استمرار سيطرة عقلية الإقصاء والوصاية"، وأضاف جاب الله في ذات الصدد قائلا أن “احتكار تنظيم الانتخابات ورفض كل المحاولات الداعية إلى إسناد ذلك إلى هيئة وطنية مستقلة ورفض الاستجابة لمطالب المعارضة هي كذلك من الأسباب التي أدت لاتخاذ قرار المقاطعة". وقال المسؤول إن بعض الأحزاب ذات التيار الاستئصالي والعلماني"انحرفت عن مسارها وجعلت معركتها الأساسية التهجم على الأحزاب الإسلامية والمشروع الإسلامي" مضيفا أن هذا التهجم يعد “تهجما على خيارات الأمة" حسبه. وإن كان حزب جاب يعلن لأول مرة عدم مشاركته في الانتخابات فإن ذلك بحسب رئيسها لن يحد من رغبتها في الاستمرار في نضالها السياسي مبرزا أن الانتخابات لا تعد “إلا محطة من محطات العمل السياسي وأن مقاطعتها يأتي بمعنى انتقاد الحزب للسلطة لعدم احترامها لمبادئ الديمقراطية".