علمت “الجزائر نيوز" من مصادر أمنية مطلعة أن مصالح أمن ولايتي تيزي وزو وبجاية فتحت تحقيقا معمقا حول عمليات تزوير أوراق نقدية بقيمة 2000 دينار و1000 دينار والتحري في القضية لأجل الوصول إلى الأطراف التي تقف وراء العملية. واستنادا للمصدر، فإن هذا التحقيق تم فتحه بعد تسجيل عدة أوراق مزورة تروج في عدة مدن ومناطق بولايتي بجاية وتيزي وزو، وكذا تمكن فرقة الشرطة القضائية نهاية الأسبوع المنصرم من توقيف شخص بمدينة عزازقة المتواجدة على بعد 35 كلم شرق مدينة تيزي وزو في حالة تلبس يستخدم أوراقا نقدية بقيمة 2000 دينار داخل حانة، واعترف أن هناك المئات من الأوراق المزورة انتشرت بكثرة في المناطق الشرقية لولاية تيزي وزو. وتزامنت عملية توقيف هذا المتورط بعزازقة مع تفكيك مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية بجاية لعصابة مختصة في تزوير الأوراق النقدية بقيمة 1000 دينار بكل من منطقتي أوزلاقن وصدوق وأسفرت العملية عن اعتقال 3 أشخاص من بينهم امرأة، تتراوح أعمارهم بين 30 و45 سنة ينحدرون كلهم من منطقة أوزلاقن. وكشفت مصادرنا، أن التحقيق الأولي مع هذه العصابة ثبت أن هؤلاء قاموا بترويج قيمة مالية قيمتها 425 مليون سنتيم من الأوراق النقدية المزورة والتي تنتشر حاليا في السوق ويستخدمها المواطنون والتجار دون علمهم، كما أسفر التحقيق عن أن هناك عصابات أخرى ببجاية تقوم بتزوير الأوراق النقدية بقيمة 2000 دينار. وتشير المعطيات التي بحوزتنا إلى أن التحقيق الأمني توصل إلى الكشف عن أن ورقة نقدية 2000 دينار تباع ب 500 دينار أما الورقة النقدية بقيمة 1000 دينار فهي تباع ب 200 دينار. وحسب مصدرنا، فإن مصالح الأمن لمنطقة صدوق ببجاية توصلت إلى الكشف عن خيوط هذه العصابة بعد رفع العديد من سكان وتجار المنطقة لشكاوى حول حصولهم على أوراق نقدية مزورة، أحدهم تاجر يبيع زيت الزيتون ينحدر من صدوق تم التحايل عليه ب87 ألف دينار، وضحية أخرى ينحدر من منطقة شميني تم التحايل عليه بمبلغ مالي يزيد عن 33 مليون سنتيم، حيث قام بتحويل مبلغ مالي بالعملة الصعبة قيمته 2000 أورو، قبل أن يكتشف أن الأوراق النقدية مزورة وتقدم لمصالح الأمن لرفع شكوى. وتدخلت مصالح الشرطة القضائية وفتحت تحقيقا في القضية وتوصلت إلى تحديد هوية الفاعلين واعتقال ثلاثة عناصر من الشبكة واسترجاع كمية معتبرة من أوراق نقدية موجهة للطباعة وحجز عدة أجهزة المستعملة على غرار حاسوب وآلة طباعة، في حين لا يزال عناصر أخرى في حالة فرار. وأشارت مصادرنا إلى أن مصالح أمن صدوق تحصلت على معلومات خلال عملية التحقيق مع الموقوفين تفيد بأن ظاهرة تزوير الأوراق النقدية ببجاية تأخذ أبعادا خطيرة تقف وراءها شبكات مختصة تنشط بطريقة سرية، وهي نفس المعلومات التي توصلت إليها مصالح أمن تيزي وزو، ما دفع إلى فتح تحقيق دقيق ومعمق في قضية تزوير الأوراق النقدية.