أكدت مصادر إيرانية مطلعة، أن اجتماعا على مستوى عال عقد مؤخراً في بيت المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، وبحث تطورات الملف النووي في ضوء تعثر المفاوضات مع الغرب. وقالت المصادر إن الاجتماع، الذي حضره خامنئي، شارك فيه كبير المفاوضين الإيرانيين، سعيد جليلي، ووزير الخارجية، علي أكبر صالحي، وحذر من مواجهة إيران عزلة دولية أكبر في حال فشل المفاوضات، وزيادة الضغوط الاقتصادية، فضلاً عن التبعات الخطيرة التي خلفتها العقوبات الاقتصادية - حتى الآن - على المجتمع الإيراني، والمخاوف من اندلاع احتجاجات شعبية. وإلى ذلك، أضرب تجار المحافظات الجنوبية في إيران، أول أمس الثلاثاء، وأغلقوا محالهم التجارية، وأعلنوا الاحتجاج العام على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب التضخم بصورة تصاعدية. وذكرت تقارير من محافظات فارس وبوشهر، التي تضم مفاعلا نوويا هددت إسرائيل بضربه، وخوزستان التي تقطنها أغلبية عربية، أن تجار المحافظات الجنوبية يحتجون أيضا على فشل السلطات الرسمية في وقف تدهور العملة المحلية (الريال الإيراني)، مقابل الدولار وباقي العملات الصعبة. وفي طهران، أفادت تقارير أن أصحاب محلات الصرافة في شارع فردوسي، المعروف بشارع المال في طهران، يرفضون بيع العملات الصعبة، احتجاجا على انهيار سعر العملة المحلية أمام الدولار، واحتجاجا على تحملهم مسؤولية هبوط قيمة الريال.