كشف، أمس، الفريق أحمد فايد صالح، أن أول مدرسة لأشبال الأمة ستفتح أبوابها مع بداية السنة الدراسية المقبلة، أي بداية من شهر نوفمبر، وسيتم فتح أول مدرسة على مستوى الناحية العسكرية الثانية بوهران، على أن يتم فتح تسع مدارس أخرى لأشبال الأمة، ليصل العدد إلى عشر مدارس، من بينها ثلاث ثانويات وست متوسطات، ستدرس برامج وزارة التربية في الطور الثانوي، كما سيحدد معدل 12 على 20 في الاختبار النهائي لشهادة التعليم المتوسط والانتقال للأولى ثانوي كحد أدنى للقبول لإجراء اختبار الالتحاق· وقال رئيس أركان الجيش، إن قرار إعادة فتح مدارس أشبال الثورة سابقا تحت تسمية مدارس أشبال الأمة جاء نزولا عند رغبة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أمر بإعادة فتحها، وقال فايد صالح وهو يخاطب الرئيس بوتفليقة ''ها قد نفّذنا أوامركم ولبّينا رغبتكم في إعادة فتح مدارس أشبال الثورة''، مضيفا أن هذه المدارس ستساهم في تحضير النخبة العسكرية للغد، وتشكل منبعا لتلبية احتياجات القوات المسلحة من طلبة ضباط، خاصة وأنه بعد الحصول على شهادة البكالوريا، يتم توجيه الطلبة بعد سنة التكوين العسكري القاعدي المشترك بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال إلى مختلف المدارس العليا العسكرية، وذلك في إطار التكوين الأساسي· في نفس الإطار، أكد مسؤول عسكري في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أن هذه المدارس توفر تعليما في الطور المتوسط أو الطور الثانوي أو الاثنين معا، وكذا تعليما شبه عسكري قاعدي في آن واحد، حيث ونظرا للوصاية المزدوجة لكل من وزارتي الدفاع الوطني والتربية الوطنية على هذه المدارس، ستعتمد هذه الأخيرة نفس برامج وزارة التربية الوطنية بنفس المواد والحجم الزمني، وكذا نفس التوقيت بالنسبة للاختبارات والعطل، كما أن طاقم التعليم سيتكون من معلمين من وزارة التربية الوطنية سيتم إلحاقهم بمدارس أشبال الأمة بمجرد فتحها، كما سيتم تلقين التلاميذ أسس المواطنة ومعنى الواجب وحب الوطن وروح الجماعة، وقيمة الجهد وروح التسامح والانفتاح على العالم· وأكد نفس المصدر أن هذه المدارس ستوفر برنامجا ثقافيا ورياضيا متنوعا للتلاميذ، وستخضع لنظام دراسة داخلي، وتصل قدرة استيعاب كل مدرسة إلى 1000 مقعد بيداغوجي للتعليم الثانوي، و800 مقعد للمتوسط، ويستفيد التلميذ خلال فترة التعليم من تكفل تام ومنحة دراسية، مضيفا أنه سيتم فتح عشر مدارس، منها ثلاث ثانويات وسبع متوسطات، موزعة على النواحي العسكرية الست بمعدل مدرسة في كل ناحية عسكرية على الأقل، وهذا بهدف تغطية كامل التراب الوطني وزيادة فرص التحاق الشباب من مختلف نواحي الوطن، ولذلك سيتم فتح مدرستين بالناحية العسكرية الأولى، ثانوية بالبليدة ومتوسطة بالمسيلة، ومدرستين بالناحية العسكرية الثانية، وهما ثانوية بوهران ومتوسطة بتيارت التابعة للناحية العسكرية الثالثة، ومتوسطة بالأغواط بالناحية العسكرية الرابعة، وثلاث مدارس بالناحية العسكرية الخامسة، وهي ثانوية بسطيف، ومتوسطة ببجاية، وأخرى بباتنة، إضافة إلى متوسطة واحدة بتمنراست بالناحية العسكرية السادسة·