قامت مجموعة من سكان منطقة مالبو والقرية المحاذية للساحل بشرق بجاية، بغلق الطريقين الوطنيين رقم 43 (بجاية-جيجل) و9 (بجاية-سطيف) على مستوى مفترق الطرق ل “سوق الإثنين" للمطالبة بالتعجيل وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية بعد التأخر المسجل في إنجاز أشغال تحديث جزء من الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين منطقتي مالبو (بجاية) و زيامة (جيجل). وذكر مدير الأشغال العمومية محمد أورابح، أن هذا المشروع الذي انطلقت الأشغال به في أفريل 2009 وحددت آجال إنجازه ب 18 شهرا “لم يعرف تقدما ملحوظا بسبب جملة من العراقيل"، مؤكدا أنه سيتم تسليمه “كاملا في ماي 2013 كأقصى تقدير". للعلم، فإن هذا المشروع يخص تحديث جزء من الطريق الوطني رقم 43 على امتداد 11.5 كلم و إنجاز منشأة فنية ب 102 متر طولي وثلاثة أنفاق يبلغ طولها مجتمعة 1.3 كلم. وقد انتهت الأشغال بالأنفاق الثلاثة، فيما تقدر نسبة تقدم أشغال المنشأة الفنية ب 98 بالمائة، حسب توضيحات أورابح الذي أشار في هذا السياق إلى أنه من بين الأسباب الرئيسية لتعطل هذا المشروع “عدم احترام أصحاب المركبات للإجراء المتعلق بمنع السير بخط هذا المحور حيث اضطر العمال بهذه الورشة إلى وضع أكوام من الحجارة بمواقع مختلفة من هذا الجزء لمنع السير فيه". وذكر المسؤول نفسه أنه تم في 2009 وقبل غلق هذا الشطر الرابط بين مالبو وزيامة مرورا بالمرتفعات الصخرية تهيئة طريق اجتنابي لضمان استمرار التنقل العادي بين هاتين النقطتين، حيث تم فتح طريق بالجبل يمر عبر قرية “بولزازن" (مالبو). جدير بالذكر أن الحركة الاحتجاجية انتهت، ظهر أمس، وعادت حركة السير إلى طبيعتها بالطريقين الوطنيين.