من المؤكد أن بوتفليقة رأى ذلك المواطن الجزائري الذي قبّل يد الرئيس الفرنسي هولاند بشغف كبير ومن المؤكد أيضا أنه سمع هؤلاء الشباب الذين صرخوا عاليا “عمي هولاند أعطينا الفيزا"! لا أدري هل سيناقش الرئيس هذان الأمران مع حكومته ووزرائه الموقرين أم سيترك الأمر في خانة السلوكيات الطائشة التي يمكن أن تصدر عن أشخاص معتوهين فقط. أيها الرئيس هذه السلوكيات التي يمكن أن توصف لكم بالطائشة هي أهم ما حدث في كل تلك الزيارة التي أربكت الدولة بكامل مؤسساتها، فهل يمكن أن تفسّر لنا حكومتك لماذا قام أحد رعاياك بتقبيل يدّ رئيس فرنسا بذلك الشغف في هذا الوقت الحساس جدا؟ وهل يمكن أن نفهم أيضا لماذا يصرخ الشباب ويستنجدون “بعمهم هولاند" حتى يفتح لهم أبواب فرنسا للعمل والعيش والدراسة؟ أظن أن ما حدث هو التقرير الحقيقي والواقعي الذي ربما تخفيه الحكومة عنك ولم تقدمه في أشغالها معك، لتأتي زيارة هولاند وتكشف لك معاناة رعاياك الذين يبوسون الأيادي ويطلبون الفيزا حتى لا يأكلهم البحر. هل كان ليحدث هذا لو كان العدل والمساواة هي الحاكمة بأمرها في بلد تقصده فرنسا حتى تغطي عجزها المالي وتفتح المستقبل لها لتجد البلاد وشعبها “يتشعبطون" في يدّ ورقبة فرنسا حتى تنجيهم من الفقر والحاجة؟ ما حدث لا يجب أن يقال عنه تصرف طائش لأن الأمر يحتاج إلى معالجة ودراسة وتشفير لهذه الرسالة التي جاءت من شعب كاره حياتو. تكتبه: إيمان هاجر ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 32 إقرأ أيضا: * شعب تاع راسو! * هل فيكم سياسيا فحلا؟ * لغط والسلام! * عندما يبكي أوباما! التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني