يتواصل مسلسل الاحتجاج وغلق الطرقات وحرق العجلات، بقسنطينة، فبعد سكان الأحياء القصديرية والهشة الذين وجدوا ضالتهم بعد سنوات من الانتظار، جاء الدور على المكتتبين في مختلف برامج السكن الاجتماعي التساهمي و"كناب إيمو"، الذين ينتظرون استلام مفاتيح سكناتهم منذ سنوات، غير أن ذلك لم يحدث. هي وضعية عجلت بالضحايا إلى انتهاج سياسة “ضغط الشارع" للمطالبة بحقوقهم، على غرار ما حصل، صباح أمس، مع مكتتبي مشروع 306 سكن تساهمي، بالمدينةالجديدة علي منجلي، حيث اجتمع حوالي 200 منهم أمام مقر المرقي العقاري المكلف بإنجاز مشروعهم وقاموا بغلق الطريق الرئيسي، الرابط بين حي الدقسي والمنطقة الشمالية من الولاية، رافعين شعارات استنكروا فيها سياسة التلاعب والوعود المؤجلة التي ينتهجها المقاول في التعامل مع مشروعهم الذي ينتظر التجسيد منذ 7 سنوات، المدة التي قضوها في انتظار استلام مفاتيح سكناتهم، غير أن ذلك لم يحدث، في الوقت الذي لا يزال فيه المشروع في طور الإنجاز ويتطلب استكماله، حسب المحتجون، سنوات أخرى في وضعية يرفضونها لأن آجال الإنجاز التي تم الاتفاق عليها مع المرقي الذي فرض عليهم زيادات غير قانونية حددت ب 24 شهرا. المحتجون وعلى لسان ممثل عنهم، أكدوا تمسكهم بخيار التصعيد والاستمرار فيه إلى غاية معالجة قضيتهم بشكل نهائي، وطالبوا الجهات الوصية بإيفاد لجنة تحقيق للنظر في تجاوزات المقاول الذي، قال المتحدث ذاته، إنه “عاث فسادا في ظل غياب جهة تحاسبه عن تجاوزاته". من جهتهم المكتتبون في مشروع 90 / 180 سكن تساهمي بمنطقة حريشة بعين اسمارة، هددوا بالخروج إلى الشارع وغلق مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري إذا استمر مسلسل التأجيل الذي تنتهجه الإدارة منذ 2005 تاريخ الشروع في إنجاز السكنات التي تم تسليم 90 منها لأصحابها قبل ثلاث سنوات، بينما ينتظر البقية دورهم في الحصول على مفاتيح سكناتهم. الوضع وسط المكتتبين في برامج “كناب إيمو" لا يختلف عن سابقه، حيث جدد العشرات منهم وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر ديوان الوالي، وطالبوه بالتدخل السريع ووضع حد للفوضى الحاصلة، مهددين باقتحام السكنات الموجودة على مستوى المدينةالجديدة علي منجلي.