كشفت السفيرة الأمريكية السابقة بمالي، فيكي هودليستون، أن فرنسا دفعت فدية بملايين الدولارات إلى تنظيم القاعدة، بمنطقة الساحل، للإفراج عن رعاياها المختطفين. وتأتي تصريحات ممثلة الدبلوماسية الأمريكية، في الوقت الذي نفت فيه فرنسا تقديمها أية فدية للجماعات الإرهابية، وفي ظل مواصلة الجزائر لمساعيها من أجل افتكاك إجماع دولي وأممي على ضرورة تجريم تقديم الفدية للإرهابيين. وأشارت فيكي هودليستون، في تصريحات للقناة التلفزيونية الفرنسية “تي في 1"، أمس، أن فرنسا قدمت منذ عامين فقط، 17 مليون دولار، للإفراج عن فرنسيين احتجزتهم القاعدة في منجم للاورانيوم بالنيجر، وأضافت ممثلة الدبلوماسية الأمريكية، أن فرنسا كانت تقدم الفدية لجماعة القاعدة بطريقة غير مباشرة، حيث كانت توجه الأموال إلى الحكومة المالية آنذاك، لتقوم بدورها بتقديمها لقيادات الجماعات الإرهابية بالساحل. وأوضحت السفيرة الأمريكية السابقة، أن فرنسا تعد من الدول الأوروبية التي قدمت أموالا للجماعات الإرهابية بمالي، قدرت ما بين الفترة 2004 و2005 ب 89 مليون دولار، كانت تستعمل لتمويل تنظيم القاعدة وشراء السلاح. وعلى إثر تصريحات السفيرة الأمريكية، جددت الجزائر، أمس، إدانتها الشديدة لدفع الفدية للجماعات الإرهابية وشركائها في الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأكدت، على لسان الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، عزمها على مواصلة جهودها بالتعاون مع بعض شركائها في الأممالمتحدة، للتوصل إلى التجريم الفعلي لهذه الممارسة التي تشكل مصدرا رئيسيا في تمويل الإرهاب والجريمة المنظم.. وقال بلاني، ردا على تصريحات السفيرة الأمريكية، أن الجزائر “تدين بشدة دفع الفدية للجماعات الإرهابية وشركائها في الجريمة المنظمة العابرة للحدود سواء، كان ذلك من طرف دول أو هيئات عمومية أو خاصة".