لقي سبعة عناصر من الصحوة وثلاثة أفراد من الشرطة مصرعهم على إثر هجمات استهدفتهم ليلة أول أمس الخميس، في كل من طوزخرماتو والموصل بالعراق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط في الشرطة برتبة مقدم قوله إن “مسلحين مجهولين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا نقطة تفتيش للصحوة عند قرية الحليوات قرب ناحية طوزخورماتوا (175 كلم شمال بغداد)، واقتادوا عناصرها إلى منطقة قريبة وقاموا بإعدامهم بالرصاص ولاذوا بالفرار"، وذكر أن الهجوم وقع عند الساعة الثانية بعد منتصف ليل أول أمس الخميس، بالتوقيت المحلي. وأكد طبيب في مستشفى الطوز استقبال جثث سبعة من عناصر الصحوة، وعنصرا آخر مصابا بجروح بليغة. ويعد الهجوم الثاني ضد قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة في العراق خلال شهر فيفري، بعد مقتل 23 شخصا أغلبهم من عناصر الصحوة، في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدفهم في منطقة التاجي شمال بغداد. من جانب آخر، قالت مصادر في الشرطة إن ثلاثة أشخاص فجروا أنفسهم وسط نقاط تفتيش في مدينة الموصل شمال العراق في ساعة متأخرة من أول أمس الخميس، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أفراد من الشرطة. وتأتي هذه الهجمات في ظل أزمة سياسية حادة على خلفية المظاهرات المتواصلة ضد حكومة نوري المالكي، وهو ما يثير مخاوف من تدهور الوضع الأمني في البلاد وعودة القتال الطائفي خاصة بعد انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر عام 2011.