أكد وزير الشباب والرياضة “محمد تهمي" أول أمس الخميس، أن وزارة الشباب والرياضة تعتزم استخلاف قريب لأعوان الأمن العمومي داخل الملاعب بأعوان أمن الملاعب. وأوضح الوزير على هامش اليوم الدراسي حول التنظيم الأمني للقاءات الرياضية أن “سحب أعوان الشرطة من الملاعب سيتم تدريجيا، ومن المحتمل أن نتجه في الأشهر القريبة إلى نشر أعوان أمن الملاعب". وأشار تهمي، إلى أنه يتم التحضير لتشريع جديد بهذا الخصوص وسيتم عرضه قريبا على البرلمان، كما أكد أن “الشرطة مدعوة للإنسحاب من الملاعب مع مواصلة ضمان الأمن خارج المنشآت الرياضية" مشيرا إلى أنه سيتم وضع تنظيم جديد “على غرار ما هو معمول به في دول أخرى حيث بلغت الرياضة الاحترافية مستوى جد متقدم".وقال الوزير إن قانون الرياضة الجديد الذي سيتم عرضه على البرلمان سيحدد الإطار التنظيمي والإجراءات الردعية والجزائية في إطار مكافحة ظاهرة العنف في الملاعب، موضحا أن “هذه التفاصيل محل دراسة في المديرية العامة للأمن الوطني".وبعد أن أكّد أن “تطوير الرياضة يتطلب القضاء على ظاهرة العنف، أبرز الوزير ضرورة حضور الأسر في الملاعب لأن الرياضة “يجب أن تصبح عرضا كما كانت عليه في السابق". ومن جهته جدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، التزام هيئته بالعمل “دون هوادة" للقضاء على ظاهرة العنف في الملاعب داعيا كافة المتعاملين المعنيين إلى المشاركة في هذه المكافحة. وقد نظم أول أمس، يوم دراسي حول تنظيم اللقاءات الرياضية بمبادرة من المديرية العامة للأمن الوطني بمشاركة مختلف الأطراف المتدخلة في التنظيم الأمني لمقابلات كرة القدم. وإلى جانب وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، حضر اليوم الدراسي الذي عكف على بحث سبل ووسائل القضاء على العنف في الملاعب، وزير الشباب والرياضة محمد تهمي والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل. المدير العام للأمن الوطني: الشرطة لن تتخلى عن مهمتها في تأمين الملاعب أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل أن الشرطة لن “تتخلى" عن مهمتها في تأمين المنشآت الرياضية، وأن الإجراءات الأمنية السارية في الملاعب “ستبقى نفسها". وأوضح هامل عند افتتاح اليوم الدراسي حول التنظيم الأمني للقاءات الرياضية يقول “ليطمئن الجميع حيث ستستمر الشرطة في أداء مهمتها في مجال الأمن في المنشآت الرياضية من خلال أمن المسيرين والمتفرجين"، مضيفا أن هناك تنسيقا بين المديرية العامة للأمن الوطني والاتحادية الجزائرية لكرة القدم من خلال وضع مؤطرين من الشرطة تحت تصرف النوادي من أجل ضمان الأمن في الملاعب. وأشار هامل إلى أن المؤطرين سيكونون تابعين للمديرية العامة للأمن الوطني وسيقدمون مساعدتهم للنوادي في تنظيم لقاءات كرة القدم، مضيفا أن المديرية العامة للأمن الوطني تلتزم بتقديم تكوين خاص على مستوى مدارس الشرطة لأعوان مدنيين مكلفين بضمان الأمن داخل الملاعب. وأوضح في هذا الصدد أن المديرية العامة للأمن الوطني “لن تدخر أي جهد للاضطلاع بواجبها المهني" لاسيما فيما يخص أمن الأشخاص والممتلكات وكذا حفظ الأمن العمومي، مؤكدا في هذا الصدد “ضرورة توسيع التغطية الشاملة للمراكز الحضرية لتجسيد مبدأ الشرطة الجوارية". من جهة أخرى، دعا هامل المؤسسات الرياضية ورؤساء النوادي ومسيري المنشآت الرياضية إلى اتخاذ إجراءات “فعالة" لتأطير مجموع النشاطات المرتبطة بالتوجيه والاستقبال وحماية المتفرجين.