كان ركح المسرح الجهوي كاتب ياسين لتيزي وزو، يوم أول أمس الخميس، على موعد مع ثلاثة عروض في الرقص المعاصر قدمها الباليه الوطني الجزائري. ونشطت العرض الأول “رقصة الحب" للفنانة خديجة قميري، بينما نشط العرض الراقص الثاني “إزدواجية" الثنائي دريسي سفيان وعبد الصمد صدوقي. أما العرض الثالث فهو عبارة عن مزيج من الرقصات التقليدية المأخوذة من التراث الثقافي الوطني المتنوع والثري، الذي قدمته مجموعة من الراقصين والراقصات متكونة من عشرين شابا وشابة لهم موهبة في الميدان وهم المدعوون لأخذ مشعل الباليه الوطني. وسمحت هذه العروض الشعبية الراقصة التي وضع ألحانها الفنان دريسي سفيان للمتفرجين بالسفر عبر التراب الوطني. وقامت عدة فرق للرقص الفلكلوري من البلد بتقديم استعراضات كل حسب منطقته الخاصة. كما عاش المتفرجون لحظات من الفرحة والابتهاج وهم يتمتعون بمختلف أنواع الرقص بألوانه وحركاته الموجودة عبر التراب الوطني ومنه العلاوي والقبائلي والشاوي والعاصمي الجزائري والعنابي وكذا رقصة الرقيبات. وتأتي هذه التظاهرة الثقافية للباليه الوطني - كما أكدت مديرة هذه الهيأة الفنية حمود دليلة - بعد تلك التي احتضنتها الجلفة والمدية وعين الدفلى وتيبازة. ومن جهة أخرى، كشف نعيمي قويدر المدير الفني للباليه الوطني الجزائر، أنه سيتم في بداية السداسي الثاني القادم تقديم عرض في الرقص الكلاسيكي بالجزائر بمبادرة من المديرة العامة للباليه الوطني، مشيرا إلى أن هذا الأخير قدم منذ إنشائه سنة 1992 ما يزيد عن 3000 عرض فني عبر أكثر من خمسين بلدا أجنبيا.