قال جهاز رقابي مصري، إنه كشف قضية فساد جديدة للرئيس السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال، تورّط فيها رئيسان سابقان للوزراء ووزيران ومسؤولون في شركتي مقاولات. وجاء في بيان هيئة الرقابة الإدارية، أن رئيسي الوزراء السابقين عاطف عبيد وأحمد نظيف، وافقا على تخصيص مليار و100 مليون جنيه من المال العام في السنوات العشر السابقة لثورة 25 يناير، التي أطاحت بمبارك عام 2011، للإنفاق على قصور وشقق ومكاتب مملوكة ملكية خاصة للرئيس السابق وابنيه. وأضاف البيان، أن شركتي المقاولون العرب وحسن علام المملوكتين لوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، نفذتا الأعمال خلال ولاية الوزيرين السابقين محمد إبراهيم سليمان وأحمد المغربي. وقال بيان هيئة الرقابة الإدارية، إن تخصيص المال العام لممتلكات خاصة لمبارك وابنيه تم بموافقة العديد من قيادات الدولة السابقين جريا وراء الحصول على رضا الرئيس السابق. وأضاف، أن أكثر من 300 عامل وفني بشركتي المقاولات خُصصوا للعمل في ممتلكات مبارك وابنيه الخاصة. وتابع البيان: “بدلا من إقامة وحدة صحية أو مدرسة لتعليم جيل قام الرئيس السابق ومعاونوه باقتطاع مبلغ 100 مليون جنيه سنويا من ميزانية الدولة لتنفيذ الطلبات الشخصية له ولعائلته وتسخير قطاعين كاملين بشركتي المقاولون العرب وحسن علام قوامهما 300 مهندس وفني ومتخصص لإتمام تلك الأعمال". وأوضح أن المبالغ صُرفت لأعمال في القصور الرئاسية تبين أنها غير موجودة. وبعد الإطاحة بمبارك قدم مصريون كثيرون بلاغات للسلطات تتهم مبارك وأفراد أسرته ورؤساء وزراء ووزراء في عهده بينهم سليمان والمغربي ورجال أعمال مقربون منه وحكم على عدد منهم بالسجن والغرامة ورد أموال، ولا يزال آخرون قيد المحاكمة.