أكد الناطق الرسمي باسم عقود ما قبل التشغيل، حبيب احمد، أن الحكومة لا تلبي مطالب العمل إلا بالخروج إلى الشارع للتظاهر، وهو ما ينتهجه أزيد من مليون و 200 ألف عامل في إطار عقود ما قبل التشغيل منذ سنوات. قمتم على مدار يومين باعتصامين تعرضتم فيه للاعتقالات ومنعكم من الوصول إلى قصر الحكومة، ما هو ردكم على الأسلوب الذي تنتهجه الوصاية معكم؟ أولا يجب التأكيد أن احتجاج عمال عقود ما قبل التشغيل ليس وليد اليوم أوأمس فقط، وإنما هم يناضلون منذ سنوات، بعد أن ضاقت بهم كل السبل وأوصدت في وجوههم جميع الأبواب من طرف وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي، التي رفضت إدماجنا، خاصة أن هناك من وصل في إطار العقود إلى خمس سنوات وهو يشارف على السنة السادسة دون أي إدماج في المنصب، ولهذا لا يمكننا أن نصمت أكثر، ولابد لنا أن نتحرك من أجل انتزاع ما نطالب به. هل هذا يعني أن احتجاجاتكم الأخيرة هي مدروسة للضغط على الوصاية، لتزامنها مع الحراك الاجتماعي الذي تعرفه العديد من الولايات، خاصة ولايات الجنوب؟ حركتنا الاحتجاجية مستقلة تماما عن الحركات الاجتماعية التي يقوم بها عمال آخرون، أوبطالو ولايات الجنوب، لكن هذا لا يعني أننا غير متضامنين مع هؤلاء المحتجين. ولهذا فالوصاية لا تتحرك إلا بعد ضغوطات من القواعد العمالية، ونحن منذ زمن بعيد نقوم بذلك لكن بقوة أقل، أما حاليا فلن نسكت وسنتجند أكثر من أي وقت مضى. ما هو مخططكم الاحتجاجي المقبل؟ بعد الذي تعرضنا إليه خلال اليومين الماضيين من ضرب وشتم واعتقالات من طرق قوات مكافحة الشغب، خلال محاولة اعتصامنا أمام مقر قصر الحكومة، واعتصامنا أمس أمام مقر دار الصحافة الطاهر جاووت، قررنا نحن في اللجنة الاعتصام يوميا بكافة الولايات عبر الوطن، وبالعاصمة أيضا إلى غاية تلبية مطلب الإدماج في المناصب.