توج الفيلم القصير “حابسين ..." للجزائرية صوفيا جاما، بجائزة أحسن فيلم قصير في الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي اختتمت فعالياتها يوم الأحد وفقا لمواقع سينمائية مختصة. وتنافس “حابسين ..." مع 23 عملا آخر من 12 بلدا منها “41 يوما" للمصري أحمد عبد العزيز و«الرئيس ديا" للسينغالي عصمان وليم مباي و«نحن هنا" للتونسي عبد الله يحيى، بالإضافة إلى الفيلم الجزائري “سكنت في الغياب مرتين" لظريفة مزنر. ويتطرق الفيلم -وهومن إنتاج 2011- إلى المشاكل التي يتخبط فيها المجتمع الجزائري من خلال مأساة امرأة تعرضت لمحاولة اغتصاب في عمارة، حيث اتخذت المخرجة هذه المحاولة الإجرامية كمبرر للتنديد بالمساوئ الإجتماعية. وتقدم المخرجة على مدار 26 دقيقة إشارات لكثيرمن هذه المساوئ، لاسيما بعض الذهنيات التي مازالت تعمل على تقزيم المرأة ودورها في المجتمع لعزلها في الفضاء الخاص الذي هوالبيت العائلي. وكان “حابسين ..." قد حاز على جائزتين من مهرجان كليرمون فران الدولي للفيلم القصير بفرنسا في 2012، كما شارك في العديد من المهرجانات الدولية. من جهة أخرى، حاز الفيلم التونسي “مانموتش" للمخرج نوري بوزيد على جائزة أفضل فيلم طويل في المسابقة التي تنافس عليها 17 عملا آخر من 16 بلدا، بينها الفيلم الجزائري “يما" لجميلة صحراوي الفائز بمهر “ينينغا" الفضي من المهرجان الإفريقي للسينما لواغادوغو “فيسباكو" 2013. ونظم القائمون على المهرجان أسبوعا للسينما الجزائرية احتفاء بخمسينية استقلال الجزائر، كما أقاموا معرضا لأكثرمن عشرين صورة فوتوغرافية وملصقات لأهم الأفلام والمخرجين في الجزائر ما بين عامي 1966 و2010. واحتفت دورة 2013 التي نظمت تحت شعار “سحرالسينما الإفريقية" بفن الرسوم المتحركة في القارة الإفريقية وقد عرفت مشاركة أكثرمن 30 دولة إفريقية بحوالي 100 عمل سينمائي.