إكتشف سهرة، الخميس الماضي، جمهور المسيلة، بقاعة دار الثقافة قنفود الحملاوي، الأوركسترا السيمفونية الوطنية بموسيقييها ومجموعتها الصوتية التي أطربت الحضور بمعزوفات وأداء لبعض الأغاني. وقد توافد الجمهور قبل بداية الحفل لإرضاء فضوله واكتشاف السيمفونية الوطنية، حسب ما رصد، بعد أن كانوا يعتقدون أن الأمر يقتصر على عزف كلاسيكي، لكنهم استمتعوا بأغانٍ من التراث الوطني وأناشيد وطنية، وكذا بعض الأغاني العربية، التي أدتها هذه السيمفونية. وأدت فرقة الأوركسترا السيمفونية بأدوات موسيقية كلاسيكية عزفا لأغانٍ غربية منها “غيوم تيل" لجورج روسيني و«زهرة المدائن" التي ألفها الإخوة رحباني (لبنان) وأدتها المطربة فيروز. وقد تفاعل الجمهور، الذي غصت به القاعة بشكل ملحوظ، مع هذه الأغنية إلى درجة أنه ردد بعض مقاطعها رفقة عضوة بالفرقة، مبارك نوال، تلاها مباشرة عزف نشيد “يا محمد مبروك عليك" ثم “قلبي يا بلادي" و«أنغام الجزائر" من تأليف علي معاشي وتوزيع المايسترو رشيد صاولي. وازداد تفاعل الجمهور حينما عزفت الفرقة السيمفونية الوطنية أغنية “قلبي يتفكر عربان رحالة"و للراحل أحمد خليفي، أداها عضو الفرقة، ويسي زيان، والذي كاد الجمهور أن يحل محله من شدة معرفته بهذه الأغنية. وفي العزف المنفرد لبويفرو حسين، الذي عزف مقطوعتين موسيقيتين من تأليف المايسترو رشيد صاولي، وهما بعنوان “قصور الجزائر" و«صوت الأوراس"، اكتشف الجمهور الحاضر وجها آخر من وجوه الموسيقى الجزائرية الغنية. وعلى ذكر الأوراس، فقد أدت الفرقة السيمفونية الوطنية أغنية “صب الرشراش" للمطربة الراحلة زليخة تلاها أداء أغنية “قادر يا قادر" مستوحاة من التراث النايلي من طرف المجموعة الصوتية. للإشارة لوحظ أنه لأول مرة تغص قاعة دار الثقافة بالجمهور إلى غاية نهاية الحفل.