تعرض الأفلام الجزائرية “رشيدة" (2003) ليمينة بشيرشويخ و«أنديجان" (2006) لرشيد بوشارب و«معركة الجزائر" (1966) للإيطالي جيلوبونتيكورفو، في مهرجان بوتسدام الأكاديمي (ساني بوتسدام أكادميك فيستيفل)، بنيويورك، من 10 إلى 13 أفريل الجاري، حسب ما علم من المنظمين. وتحت شعار “ألجيرين ستراغل فورهيومن رايتس" (نضال الجزائر لأجل حقوق الإنسان)، سيشرف الأكاديمي الجزائري المغترب، عبد القادر شارف، على هذه العروض السينمائية، وهو أستاذ الأدب المقارن والدراسات الثقافية بجامعة كونكتيكت، وله عدة كتب ودراسات حول الجزائر وشمال إفريقيا. وبينما يسلط فيلم “رشيدة" الضوء على واقع الجزائر في فترة الإرهاب في التسعينيات، يستعرض “أنديجان" مساهمة سكان المستعمرات الفرنسية في شمال إفريقيا في تحرير فرنسا من النازية. ومن جهته يشهد فيلم “معركة الجزائر"، الذي حقق نجاحات باهرة ومازال يعتبر من أروع الأفلام السياسية في تاريخ السينما، على مسيرة كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي من خلال البطولات الشعبية لسكان قصبة الجزائر العاصمة، ويعتبر إدانة صريحة للتعذيب وجرائم أخرى اقترفت في حق الجزائريين. وسيعرف المهرجان، إقامة العديد من الندوات والمحاضرات لفائدة طلبة جامعة نيويورك الحكومية (ساني)، الجهة المنظمة، حول العلم والرياضيات والعولمة ووسائل الإعلام والفضاء وتكنولوجيا النانو والكيمياء والجيولوجيا والتربية وحقوق الإنسان وغيرها. كما ستستضيف، كيثلين كينيدي تاونسند، التي شغلت، سابقا، منصب نائب حاكم ولاية ماريلاند الأمريكية (1995-2003) ومؤسسة جائزة روبرت فرانكلين كينيدي لحقوق الإنسان، وهي أيضا كاتبة وإبنة أخ الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي. كما سيحضر أيضا العالم، جون وارنر، وهو أحد مؤسسي حركة “الكيمياء الخضراء" (فرع حديث في الكيمياء يهدف للتقليل من الانبعاثات السامة للتصنيع الكيميائي لحماية للبيئة). وتجمع هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم كل 3 سنوات، العلماء والطلبة والباحثين وأيضا الفنانين، حيث يعرف إقامة محاضرات ونقاشات وورشات عمل وملتقيات أكاديمية مختلفة، بالإضافة إلى العروض الفنية.