قال محمد الصغير بلعلام، إن الجزائر خسرت الدين والعروبة والقيم والهوية والقومية، بتغييبها لمشروع جمعية العلماء المسلمين بعد الاستقلال، وأن الدولة ألغت التعليم الحقيقي والصحيح وعوضته بالتعليم الفرنسي، وعوضت الإسلام بالاشتراكية. وأيد محمد الصغير بلعلام، المدير العام السابق للتعليم الأصلي للشؤون الدينية، في ندوة فكرية أمس، بمقر حزب جبهة الجزائرالجديدة بمناسبة ذكرى يوم العلم، تحت عنوان:«ماذا خسرت الجزائر بتغييب مشروع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، نشطها إضافة لمحمد الصغير بلعلام، رئيس الحزب جمال بن عبد السلام، وتوهامي ماجوري عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين، والعديد من الأساتذة، قول مولود قاسم نايت بلقاسم:«إن الاستعمار ترك سمومه وأذنابه الذين يعشقون الفرنسية"، و«أن هذه الطائفة استطاعت السيطرة على دواليب الدولة". وقال “لو حافظنا على مشروع الجمعية ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، فأنتجنا مجتمعا مهزوزا لا قيم له". وأضاف “حتى مفهوم الثقافة عندنا تغير والمسؤولون عن الثقافة مصابون بعمى الألوان". وأضاف بلعلام أن السلطة همشت وأبعدت العلماء مثل الفضيل الورتلاني والبشير الإبراهيمي، ومازالت لليوم “تلعب بالعلماء"، وفسر ذلك بوجود وزارة الشؤون الدينية من جهة والمجلس الإسلامي الأعلى التابع لرئاسة الجمهورية، وخلق نقابة للأمة، وأخيرا رابطة علماء الساحل، خيث قال:«هذا تمزيق للشريعة الواحدة التي تتولى توجيه الأمة". كما تأسف المتحدث من غياب علماء من طينة البشير الإبراهيمي والتبسي، في الوقت الحالي، يستطيعون لم الشمل ووقف “التمزيق المقصود"، وإعادة بناء منظومة القيم تحت منهج جمعية العلماء المسلمين.