قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالة رئيس الحكومة سلام فياض، وكلفه بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. ومن جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن استقالة فياض لا علاقة لها باتفاق المصالحة، وإنما بخلافه مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وسلم فياض كتاب استقالته لعباس، في اجتماع عقد بينهما أمس في رام الله واستمر ثلاثين دقيقة فقط. وتأتي استقالة فياض على خلفية تنازع الصلاحيات بين الرجلين، في ظل أزمة وحصار مالي وسياسي متواصل، خصوصا بعد استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من مارس التي قبلها فياض ورفضها عباس. وتفاقمت الأزمة بين رئيس الحكومة والرئيس الفلسطيني على خلفية ما اعتبرها فياض حملة من جانب مسؤولين في حركة فتح تستهدفه شخصيا. وأوضح مراسل الجزيرة أنه إضافة لاستقالة قسيس التي تعد من الأسباب الرئيسة للاستقالة، هناك وزراء ولاؤهم المباشر لعباس وليس لفياض. وأشار إلى أن ظاهرة تنازع الصلاحيات مزمنة وقديمة منذ تأسيس السلطة قبل 18 عاما. وأصر فياض على الاستقالة بعد ترويج جهات في حركة فتح تعرضه لضغوط أمريكية لثنيه عن قراره. وأرسل فياض كتاب استقالته إلى عباس الأسبوع الماضي مع اثنين من كبار المسؤولين في السلطة، لكن عباس طلب منه التريث حتى يعود من الكويت.