- “الكناباست" في إضراب لمدة يومين ويهدد بمقاطعة البكالوريا ينتظر أن تشهد معظم المدارس عبر الوطن توقفا عن العمل والدراسة، بعد أن أعلنت مختلف التنظيمات النقابية الدخول في إضراب وطني تختلف مدته حسب كل نقابة، حيث أعلن “الكنابست" عن إضراب لمدة يومين، ومدراء ونظار الثانويات 4 أيام، وعمال التربية في 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا لمدة ثلاثة أيام متجددة، إضافة إلى إضراب جميع أسلاك التربية التابعين لنقابة عمال التربية يوم غد الثلاثاء، و"الأنباف" يوم الأربعاء المقبل. فيما تبقى وزارة التربية ساكنة ولا تتحرك لإنقاذ الموسم الدراسي، بل أكدت أن التلاميذ لن يمسهم أي ضرر بأي طريقة كانت. قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست"، والموسع إلى الطورين المتوسط والإبتدائي، الدخول في إضراب لمدة يومين ابتداء من اليوم. كما قرر عقد جمعيات عامة لبحث إمكانية القيام بحركات احتجاجية أثناء الامتحانات الرسمية، وذلك في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. ويأتي إضراب “الكناباست" بإجماع ممثلي 40 ولاية عبر الوطن خلال دورة المجلس الوطني الطارئة التي عقدت أول أمس بالعاصمة، حيث جدد المجلس تمسكه أكثر من أي وقت مضى بافتكاك المطالب المرفوعة، خاصة منها ملف منح الجنوب والمنطقة والامتياز، حيث يطالب بتحيينها وذلك باحتسابها وفق الأجر الجديد وبأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008، و يطالب بتعميمها على كل أساتذة التعليم في المناطق المعنية وتوسيعها إلى مناطق أخرى باعتماد معايير منطقية للاستفادة منها، إضافة إلى المطالبة بالتعجيل بتوزيع السكنات المخصصة لمعالجة التأطير البداغوجي في الجنوب على مستحقيها، مع تمكين أساتذة التعليم في الجنوب من الحصول على سكن اجتماعي دون شرط حد الأجور، وتمكين أساتذة التعليم على المستوى الوطني من عدد معتبر من الحصص السكنية بمختلف الصيغ، لأن السكن بالنسبة للأستاذ وسيلة عمل، وكذا إتمام عملية التنازل عن السكنات الوظيفية للأساتذة المستفيدين منها. كما طالب “الكناباست" بالتسوية العاجلة لوضعية الأساتذة الموصوفين بالآيلين للزوال (أساتذة التعليم التقني، معلمي الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي)، وذلك بإدماجهم في الرتب القارة التي يتضمنها القانون الأساسي الخاص بمستخدمي التربية الوطنية، مع إيجاد آليات تسمح لهم بالترقية في الرتب المستحدثة بتثمين الخبرة المهنية المكتسبة. أساتذة وعمال التربية بالجنوب في إضراب لمدة 3 أيام بداية من اليوم في المقابل يدخل، اليوم، أساتذة وعمال التربية ب 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا في إضرابهم المتجدد للأسبوع الثاني على التوالي، بمعية نقابات الوظيفة العمومية، وهذا في ظل غياب أي رد رسمي يحفظ كرامة موظفي ولايات الجنوب والهضاب العليا والولايات الأخرى المعنية بتحيين كل من منحة التعويض النوعي عن المنصب وفق الأجر الأساسي، ومنحة المنطقة على أساس الأجر القاعدي الجديدين، وكذا أثرهما الرجعي ابتداء من 01 /01 /2008. وقد حمل العمال الحكومة المسؤولية الكاملة لعواقب الحركة الاحتجاجية، وأعربوا عن استغرابهم دخول البرلمان بغرفتيه في “عطلة مدفوعة الأجر" بصمتهم ورفضهم الدفاع عن القانون، وبهذا أكدوا مرة أخرى - حسب بيان العمال - غض الطرف عنهم في هذا الوقت العصيب والحساس. وانتقدت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست" تنديد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ بالإضراب، مؤكدة أنهم عهدوا ذلك في كل مرة يطالب الموظف والعامل بحقه، مشيرة إلى أنه إذا كان فعلا يهمها مصلحة التلميذ فكان الأحرى بها أن تدافع عن تلميذ هذه المناطق الذي يعاني من اللامساواة واللاعدل، عندما يوحد له تاريخ البكالوريا مع مناطق أخرى من ربوع الوطن تختلف في الظروف المناخية. كما أكدت النقابة أنهم ماضون في إضرابهم شبه المفتوح لمدة ثلاثة أيام للأسبوع الثاني على التوالي، وللأسبوع الثالث الذي بدأت تشير بوادر الجمعيات العامة إلى أنه يجب أن يكون مفتوحا، وذلك بالتنسيق مع نقابات الوظيفة العمومية. نقابة عمال التربية تدخل في إضراب يوم العلم من جانبها جددت النقابة الوطنية لعمال التربية، تمسكها وجميع الفئات التابعة لها، بإضراب ال 16 أفريل الجاري، حيث أكدت في بيان لها أن وزارة التربية الوطنية تهين عمال التربية في كل مناسبة يخرجون فيها للتعبير عن استيائهم من وضعهم، بل ترفض حتى الاعتراف بحقهم في الترقية كمواطنين جزائريين يحكمهم القانون الخاص للوظيف العمومي، داعية جميع فئاتها إلى المضي جميعا دون رجعة في متابعة قضاياهم والمتضررين من القانون الخاص المعدل، ولن يتوقفوا عن الاحتجاجات السلمية حتى يتم إنصافهم جميعا دون إقصاء أي سلك من الأسلاك والإدماج في الرتب القاعدية ابتداء من جانفي 2008 والرتب الرئيسة المستحدثة لكل من استوفى 10 سنوات خبرة والمشاركة في المسابقات المهنية. “الأنباف" و"الكلا" يتوقفون عن العمل الأربعاء المقبل وفي سياق ذي صلة، أعلن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين"الأنباف" عن تنظيمه لإضراب وطني ليوم واحد مرفوق باعتصام وطني أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة، وهذا يوم الأربعاء المقبل، وهذا تكملة للإضراب الإنذاري الذي نظم الأربعاء الماضي. وهو نفس الشيء الذي أعلن عنه مجلس ثانويات الجزائر “الكلا" بدخوله في إضراب وطني في جميع ثانويات الجزائر، تنديدا بالقانون الخاص المعدل، والذي ظلم وهمش - حسبهم - العديد من فئات وأسلاك التربية. أولياء التلاميذ يطالبون بابا أحمد بالتكفل بانشغالات المعلمين حفاظا على مصلحة التلاميذ دعا رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، بالتدخل العاجل لتلبية مطالب العمال والمعلمين المضربين، حفاظا على مصلحة التلاميذ أولا وأخيرا، مطالبا النقابات التي تتبنى الإضراب حاليا في قطاع التربية إلى التحلي بالروح الوطنية، معلنا عن رفضه القاطع لكل أنواع التلاعب لحسابات شخصية. وعبر خالد عن أسفه الشديد ورفضه القاطع لكل أنواع التلاعب بمصير التلاميذ من أجل تحقيق مصالح شخصية أوتسوية حسابات وخلافات قائمة بين مختلف الأطراف التي تتبنى الإضرابات الجارية. وذكر رئيس الاتحاد تأييده الدائم للمطالب المشروعة لعمال قطاع التربية، معتبرا إياها جزءا من السعي من أجل تحقيق مصلحة التلاميذ و تحسين الأداء التربوي، مشيرا في آن واحد إلى أن معظم مطالب المضربين استجيب لها من طرف السلطات الوصية. وأكد خالد أن نهاية الدراسة على بعد أقل من شهر، وهي فترة هامة وحساسة تجري فيها الامتحانات التجريبية والإعداد التربوي والنفسي لخوض غمار الامتحانات المصيرية بالنسبة للتلاميذ، ولهذا - حسبه - يجب أن تؤخذ مصلحة التلاميذ قبل كل مصلحة أخرى!. وزارة التربية: لا ضرر على تلاميذ البكالوريا و"البيام" من إضراب الأساتذة من جهة أخرى، أكدت وزارة التربية الوطنية أن إضراب الأساتذة والمعلمين وجميع أسلاك التربية الأخرى، لم يعرف استجابة كبيرة من طرف العديد من أصحاب الضمائر المهنية كما أسمتهم. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية أن بعض المؤسسات التربوية عبر الوطن فقط شهدت استجابة نسبية للإضراب الذي دعت إليه بعض النقابات المستقلة، ولا يجب الجزم أن هذا الإضراب شل جميع المدارس. وعن الإجراءات التي تتخذها الوزارة لإيقاف إضراب العمال، أكد مصدرنا أن الوزير كان، خلال نهاية الأسبوع الماضي، دعا جميع النقابات إلى التحلي بروح المسؤولية وتقديم مصلحة التلاميذ قبل كل المصالح الأخرى. أما فيما يتعلق بالضرر الذي سيلحق بالدروس والتلاميذ، خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية من شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي، أكد مصدرنا أن الوزارة تطمئن جميع التلاميذ أنه لن يمسهم أي ضرر، خاصة أنهم سيمتحنون فقط في الدروس التي تلقوها فعلا.