شرع، أول أمس، أربعة خبراء أمميين في تفتيش منشأة نووية في قم جنوبطهران، قالت دول غربية إن إيران تسترت عليها سنة كاملة، في وقت اتهم فيه مسؤول إيراني الدول الغربية بمحاولة خداع بلاده باقتراح نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج، كما تنص عليه مسودة اتفاق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحظى بدعم أمريكي فرنسي روسي· ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن مسؤول في فيينا، لم تسمه، قوله إن مهمة المفتشين، التي تستمر ثلاثة أيام، ستقتصر على منشأة قم، حيث سيقارنون ما صرحت به إيران للوكالة قبل شهر تقريبا، بما هو موجود فعلا· وأبلغت إيران الوكالة بالمنشأة، التي بنيت داخل جبل، قبل 24 يوما، بعد وقت قصير من قول استخبارات غربية إنها كشفتها· ويقول مسؤولون إيرانيون إن جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي، الضرورية للتخصيب، ستنصب في منشأة قم، ثاني محطة لهذا الغرض بعد نطنز· وتأتي زيارة المفتشين، الذين حلوا بطهران، صباح أول أمس، في وقت أجلت فيه إيران إلى الأسبوع المقبل ردها على مسودة اتفاق مع الوكالة الذرية، وافقت عليها الولاياتالمتحدةوفرنساوروسيا، وتعرض نقل اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب إلى روسيا لتخصيبه إلى 75,19%، المعدل اللازم لتشغيل مفاعل نووي لإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية· ولم تعرف التفاصيل الكاملة للمسودة، لكن فرنسا قالت إنها تنص على أن تنقل إيران 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا بنهاية العام· وبعد ذلك، يقول دبلوماسيون، ستحول فرنسا، في عقد من الباطن مع روسيا، هذا اليورانيوم المخصب إلى أعمدة الوقود النووي اللازمة لتشغيل المفاعل·