أحالت مديرية شرطة المفرق (65 كلم شرق العاصمة الأردنية عمَّان)، مساء الاثنين، ثمانية لاجئين سوريين على محكمة أمن الدولة بتهمتي إثارة الشغب والإيذاء المتعمد. وكانت الشرطة الأردنية قد اعتقلت اللاجئين الثمانية بتهمة إثارة الشغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين القريب من الحدود السورية بعد مواجهات مع قوات الدرك تضاربت الروايات بشأن أسبابها. وقال بيان للأمن العام الأردني يوم الجمعة إن تسعة من قوات الدرك أصيبوا في الاشتباكات، في حين ذكرت مصادر أن العشرات أصيبوا جراء إلقاء الغاز المسيل للدموع عليهم. وفي حين قالت مصادر رسمية إن اللاجئين كانوا يحاولون إخراج كمية من الخيم والمساعدات المخصصة لهم من المخيم بعد أن قاموا ببيعها لأحد التجار الأردنيين، اتهم لاجئون قوات الدرك باستفزازهم وتكرار شتمهم والتضييق عليهم. وأظهرت صور بثها لاجئون في المخيم على الأنترنت إصابة عدد من اللاجئين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، كما أظهرت قيام أفراد من الدرك بملاحقة عدد من اللاجئين بين خيمهم وغرفهم الجاهزة وإلقاء الحجارة باتجاهها. وباتت الاشتباكات بين اللاجئين السوريين وقوات الدرك الأردنية في مخيم الزعتري - الذي يقطنه نحو 160 ألف لاجئ سوري- من المشاهد المتكررة أثناء توزيع المساعدات على اللاجئين أو بسبب احتجاجات اللاجئين على أوضاعهم ولا سيما ضعف الخدمات الصحية المخصصة لهم من قبل الهيئات الدولية العاملة في المخيم.