من حظي كجنوبي أنني فتحت عيني على إسلامنا الحقيقي، إسلامنا الصوفي الذي تعلمنا منه التسامح ومحبة الآخرين، ومن حسنه أنني عندما انتقلت من مسقط رأسي إلى جامعة قسنطينة لم يتمكن الإخوان المسلمون من جري إلى تنظيمهم الموبوء، ويومها كان سلطاني أبو جرة يمرح ويردح وهو يجرجر لحيته الطويلة وخطابه التكفيري الذي كان يملأ الآفاق، وأتذكر جيدا يوم قام إخوان قسنطينة باختطاف صحفي من جريدة الوحدة جاء لتغطية ما يقوم به الإخوان من منكر ضد الطلبة.. واليوم والحمد لله ظهر الإخوان المسلمون وهم في الحقيقة إخوان الشياطين على وجههم الحقيقي، ظهروا مجرد سماسمرة لا تهمهم سوى المناصب في الحكومة والبرلمان والإدارة، ولا يهمهم سوى الريع والتسلق، وظهرت عورتهم ليس في الجزائر فقط بل في كل تلك الدول التي وصلوا فيها إلى الحكم مثل تونس ومصر.. واليوم ها هو رئيس حكومة تونس في زيارة إلى الجزائر، ويقول هذا الرئيس أن وضعنا الأمني مشترك، أنا لا أثق في كلامه، ألم يدعى وزير داخليته بالأمس القريب فقط أن الجزائر كانت خائفة من أن يصدروا لنا ثوراتهم؟! والمصيبة متى قام الإخوان بثورة في تونس؟! إنه النفاق والكذب والتدليس. لذا هل فهمتهم لماذا لا أحب الإخوان وإن كانوا مسلمين؟!