نجحت قوات الجيش الوطني الشعبي، ليلة أول أمس، من وضع حد ل7 عناصر إرهابية بكل من تيزي وزو وبومرداس، وتمكنت من استرجاع أسلحة معتبرة على غرار 7 رشاشات من نوع كلاشينكوف وكمية هامة من الذخيرة وأغراض أخرى، فيما تم تسجيل مقتل عنصرين من الجيش وإصابة آخر. العملية العسكرية الأولى تم تنفيذها بولاية تيزي وزو، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على أربعة عناصر إرهابية بغابات إفليسن بالمنطقة الساحلية الواقعة على بعد 50 كم شمال مدينة تيزي وزو، وبالضبط على الشريط الحدودي الرابط بين إفليسن وأغريب. واستنادا إلى مصادر أمنية محلية مؤكدة، فإن هذه العملية جاءت على خلفية ورود معلومات لدى مصالح الأمن تفيد بترصد تحركات مريبة وغير عادية لمجموعة إرهابية معتبرة بالمنطقة منذ أسبوع. سارعت الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الوطني الشعبي، إلى التدخل وقامت بنصب كمين سري في إحدى المسالك الغابية التي يستخدمها الإرهابيون خلال تنقلاتهم وتحركاتهم. واستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر، فإنه وفي حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا، ظهرت مجموعة إرهابية في المنطقة، حيث فاجأتها قوات الجيش بوابل من الرصاص ودخل الطرفان في اشتباك عنيف دام قرابة ساعة من الزمن. وأشار مصدرنا إلى أن العملية أسفرت عن القضاء على 4 عناصر إرهابية وتم استرجاع 4 أسلحة من نوع كلاشينكوف. وفي صبيحة أمس، تمكّن عناصر الجيش من استرجاع جثث الإرهابيين الأربعة المقضي عليهم وتم تحويلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي محمد نذير بمدينة تيزي وزو، لتحديد هويتهم. وكشف مصدرنا، أن الاشتباك بين الطرفين أسفر عن مقتل عنصرين من الجيش وإصابة آخر بجروح خفيفة. وفي إطار هذه العملية العسكرية علمت “الجزائر نيوز"، أن قوات الجيش شنت منذ أمس، حملة تمشيط واسعة النطاق مدعمة بأسلحة حربية ثقيلة استهدفت غابات المنطقة بهدف مطاردة العناصر الإرهابية. وكشف مصدر أمني محلي، أن قوات الجيش نجحت في فرض حصار وطوق أمنيين على مجموعة إرهابية مجهولة العدد على مستوى الشريط الغابي الحدودي بين بلديتي أغريب وإفليسن، ولم يستبعد أن ترتفع حصيلة الإرهابيين المقضي عليهم، مشيرا إلى أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة إلى غاية كتابة هذه الأسطر. من جهة مقابلة، تمكنت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الوطني الشعبي، ليلة أول أمس، من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية على مستوى المكان المسمى “بوحميدان" بمنطقة قدارة الواقعة على بعد حوالي 30 كلم جنوب ولاية بومرداس وبالضبط في الشريط الحدودي الغابي مع ولاية البويرة، وتم استرجاع 3 رشاشات الكلاشينكوف وكمية هامة من الذخيرة وأغراض أخرى. حيث تم تحويل جثث الإرهابيين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الثنية لتحديد هويتهم. واستنادا لمصادر أمنية محلية مؤكدة، فإن العناصر الإرهابية المقضي عليهم هي نفسها التي نفذت يوم الاثنين المنصرم، عملية إرهابية بالمنطقة أسفرت عن مقتل عونين أمن يعملان بمحجرة المنطقة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية بولايتي تيزي وزو وبومرداس، توصلت إلى وضع حد ل31 عنصرا إرهابيا منذ بداية السنة الجارية، 19 منهم بتراب ولاية تيزي وزو و12 آخر بولاية بومرداس. منهم عناصر قيادية على غرار أمير سرية تيميزار المدعو (بوعياش عمور)، الذي تم القضاء عليه بمنطقة أغريب أواخر شهر أفريل المنقضي، وأمير سرية (عثمان بن عفان) المدعو (سعيد بداش)، الذي قضي عليه بمنطقة عطوش بماكودة رفقة 5 عناصر إرهابية أخرى أواخر شهر مارس المنصرم.