رصدت وزارة الصحة السعودية 4 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في المنطقة الشرقية، في وقت بات هذا المرض يثير حالة من الهلع في البلاد، لاسيما في محافظة الأحساء. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم الوزارة قوله، الاثنين، إن إحدى الحالات تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى، بينما لا تزال 3 حالات تتلقى العلاج وتخضع للرعاية الطبية. واستعانت الوزارة باستشاريين متخصصين في مجال مكافحة الأمراض المعدية من جامعات في الولاياتالمتحدة وكندا في محاولة للحد من انتشار الفيروس. وكانت السلطات الصحية أعلنت، الأحد، أنها سجلت ما مجموعه 24 حالة إصابة مؤكدة منذ اكتشاف المرض العام الماضي توفي 15 منهم. وفي الانتشار الأخير للفيروس في المنطقة الشرقية، قالت السلطات إنها سجلت 15 حالة إصابة مؤكدة توفي 9 منها. في غضون ذلك، بدأ الهلع ينتشر بين سكان المنطقة الشرقية في السعودية خصوصا في محافظة الأحساء التي سجل فيها قسم كبير من الإصابات بالفيروس القاتل والشبيه بالسارس. ولجأ العديد من سكان الأحساء إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات بعد تسجيلهم ارتفاعا ولو محدودا في درجة الحرارة. وقال أحد سكان الأحساء لفرانس برس عبر الهاتف “لقد أصبت بحرارة ولجأت على الفور إلى المستشفى للتأكد من عدم إصابتي بفيروس كورونا. لقد تم وضعي في العزل". وأصابت حالات الهلع خصوصا أهالي أطفال المدارس، فيما خصصت المستشفيات في الأحساء غرف عزل مجهزة في أقسام الطوارئ ليتم التعامل مع الحالات المشتبه بها. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تملك معلومات كافية عن طرق انتقال المرض بين البشر، كما أوصت بتوخي الحذر إزاء هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي. وسجلت إصابات في قطر والإمارات العربية المتحدة والأردن وفرنسا وبريطانيا بهذا المرض القريب من “السارس" الذي أثار بدوره الرعب قبل 10 سنوات عندما انتشر في شرق آسيا وأدى إلى وفاة 800 شخص.