أمرت وزارة التربية الوطنية مديرياتها عبر الوطن بضرورة إعادة صب فوائض المنحة المدرسية 3000 دج الخاصة بالتلاميذ المعوزين، وهذا بداية من سنة 2002 إلى غاية 2012، ليتم توزيعها بداية من السنة الدراسية المقبلة بعد إحصاء عدد التلاميذ المعنيين. راسلت وزارة التربية الوطنية، مؤخرا، مديرياتها الخمسين عبر الوطن، تطلب منها إعطاء أوامر إلى كافة المؤسسات التربوية التابعة لها، بالقيام بصفة استعجالية بإحصاء فوائض المنحة المدرسية الخاصة بالتلاميذ المعوزين بداية من سنة 2002 إلى غاية 2012، وهذا في أجل لا يتعدى نهاية شهر ماي الجاري. ويعتبر هذا الفائض، الذي أمرت الوزارة بإعادة صبه خلال السنة الدراسية المقبلة، ناتجا عن عدم صرف بعض هذه المنح وزيادة عن المبالغ المخصصة لكل مؤسسة تربوية. وقد أرفقت وزارة التربية الوطنية مراسلتها بجدول يتم فيه تدوين فوائض كل سنة دراسية بداية من 2002، وهذا من أجل معرفة المبلغ الإجمالي لكل مؤسسة تربوية، حتى يتم تحديد الميزانية الخاصة بمنحة المعوزين التي ستوزع بداية من الأسبوع الأول من السنة الدراسية المقبلة 2013/ 2014. للإشارة، فإن وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، كان في وقت سابق قد أمر مدراء التربية ال 50 عبر الوطن، بإبلاغ مدراء المؤسسات التربوية بانطلاق عملية إحصاء التلاميذ المعوزين، وقد باشرت المؤسسات التربوية جمع ملفات التلاميذ المعنيين، حيث تم منحهم عبر عدد من المؤسسات الوثائق الخاصة بالعملية، على أن يتم جمع الملفات وإيداعها بالسلطات المحلية، التي تحولها إلى مصالح الدوائر لإجراء التحقيقات اللازمة بالعملية، على أن يتم إرجاع القوائم بعد ضبطها بشكل نهائي بهذه الهيئة إلى المؤسسات التربوية. كما أن وزارة التربية الوطنية باشرت العملية في وقت مبكر لتفادي التشويش على العملية مطلع العام المقبل، وتفادي حصول أي تأخر في توزيعها، مثلما حدث هذا الموسم الدراسي، أين عرفت 13 ولاية تأخرا كبيرا في توزيع المنحة التي تأمر الوصاية عادة بصرفها خلال الاسبوع الأول من الدخول المدرسي، حتى تفي بغرضها ويستغلها التلاميذ المعوزون في قضاء حاجيات الدخول المدرسي.