إعتقلت الشرطة الروسية أول أمس، 300 شخص داخل مسجد بالعاصمة موسكو، في إطار حملة ضد من يوصفون بالإسلاميين المتشددين أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين قبل دورة الألعاب الشتوية العام القادم. وقال مسؤولون في جهاز الأمن الاتحادي، إن حملة المداهمات التي شنت أمس، استهدفت للمرة الثالثة دور عبادة تعود للمسلمين في موسكو وسان بطرسبرغ. وأعلن المسؤولون - وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية - أن من بين المعتقلين ال300، هناك 170 أجنبي، وأنه تمت مصادرة كتب إسلامية لمراجعتها بحثا عن أي محتوى متطرف. ولم يحدد جهاز الأمن الاتحادي الروسي سبب الاحتجاز. من جهتها، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلا عن دوائر أمنية أنه سيتم احتجاز المعتقلين بصورة مؤقتة لإجراء التحقيقات معهم، وأوردت أن الشرطة كانت تفتش عن منشورات "تحريضية متطرفة" جنوب شرق موسكو، وأنها ضبطت كمية كبيرة من المواد المكتوبة التي قالت إنها تحث على العنف. ووصفت الدوائر الأمنية الروسية العملية بأنها كبيرة، حيث شارك فيها عناصر من الاستخبارات الداخلية (أف أس بي)، واستهدفت إحباط تنفيذ ما اعتبرتها هذه الدوائر أعمالا إرهابية أو إجرامية.ويقيم في موسكو العديد من المهاجرين القادمين من مناطق إسلامية مثل منطقة القوقاز وآسيا الوسطى. وقد تزامنت الاعتقالات مع إعلان وكالة إنترفاكس للأنباء أول أمس الجمعة، أن الشرطة في داغستان نجحت في إبطال مفعول حزامين ناسفين مع مهاجمتين تم اعتقالهما. ووضع الرئيس بوتين قوات الأمن في حالة تأهب قصوى لتأمين دورة الألعاب التي ستجرى في منتجع "سوتشي" على البحر الأسود القريب من الأقاليم الجنوبية التي تسكنها أغلبية مسلمة، حيث تخوض روسيا حربا ضد إسلاميين تقول إنهم يستهدفونها.ونقل عن بوتين قوله في اجتماع مع ضباط أمن روس "يجب أن نقاتل بشدة المتطرفين الذين يسعون إلى تقسيم مجتمعنا تحت رايات التشدد والقومية والنزعات الانفصالية". ودعا إلى تطبيق ما أسماها سياسية الحرب على الفساد والجريمة والتمرد بصرامة وباستمرار.